نام کتاب : منار الهدى في النص على إمامة الإثني عشر ( ع ) نویسنده : الشيخ علي البحراني جلد : 1 صفحه : 620
الأخبار مودعة في كتب أصحابنا فوجب اتباع ما قاله النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) . الثاني تواتر النص عندنا عن كل سابق على لا حقه ، وقد علمت أن الإمامة عندنا دائرة مدار النص ، وقد أوضحنا بطلان الاختيار فيها في أول الكتب فيجب الحكم بإمامة من ذكرنا نص النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) عليهم ونص بعضهم على بعض . الثالث إنك قد علمت فيما مضى إنا أقمنا الدليل على اشتراط الأعلمية في الإمام وأنه لا يجوز أن يكون في رعيته من هو أعلم منه ولم نجد من ذرية الحسين ولا من ذرية الحسن أعلم من هؤلاء القوم ، فإنهم ما سألوا عن شئ إلا أجابوا فيه ، واستخرجوه من كتاب الله تعالى وبثوا من العلوم ما لم يحط به أحد ومن أخبار الماضين ما لم يعلمه من قرأ كتب الأولين مع تصريحهم بأنهم لم يجدوا لعلومهم حملة ، فلو أنهم وجدوا من يحمل علومهم لبرز عنهم من العلم ما يكون الظاهر الآن من علومهم على كثرته عشر عشر عشره واستغفر الله من النقصان ، فإن العبارة لا تؤدي عنه والعقول لا تحيط بكنهه ، فقولنا على جهة التقريب فقد قالوا لمن سألهم عن الألف باب التي علمها رسول الله أمير المؤمنين ( عليه السلام ) فانفتح من كل باب ألف باب [1] وإنها صارت إليكم فكم نروي منها عنكم فقالوا : ( إنكم ترون منها
[1] في كنز العمال 6 / 392 عن علي قال : " علمني رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ألف باب كل باب يفتح ألف باب ) وقال : " أخرجه أبو أحمد الفرمني في جزئه ، وفي رواية الثعلبي في قصص الأنبياء ص 567 " علمني ألف باب من العلم فتشعب لي من كل باب ألف باب " ذكر ذلك في قصة أهل الكهف ، وفي كنز العمال 6 / 405 عن ابن عباس : " علمه ألف ألف كلمة كل كلمة تفتح ألف كلمة " .
620
نام کتاب : منار الهدى في النص على إمامة الإثني عشر ( ع ) نویسنده : الشيخ علي البحراني جلد : 1 صفحه : 620