responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منار الهدى في النص على إمامة الإثني عشر ( ع ) نویسنده : الشيخ علي البحراني    جلد : 1  صفحه : 575


وأخرج أحمد والماوردي أنه ( صلى الله عليه وآله ) قال : ( أبشروا بالمهدي رجل من قريش من عترتي يخرج في اختلاف من الناس وزلزال فيملأ الأرض عدلا وقسطا ) [1] الخبر إلى غير ذلك وكل هذه الأخبار مصرحة بأن المهدي من عترة رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) والمهدي من ذرية الحسين ( عليه السلام ) كما سنبينه ، فيكون ذرية الحسين من عترة رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وذوي قرباه وأهل بيته وآله ، وبهذا يبطل ما ذكره المعتزلي من اختصاص العترة بعلي ( عليه السلام ) والحسن والحسين ، نعم إن أريد أنهم الأصل في العترة والأئمة بعدهم تابعون لهم في ذلك كان صحيحا لا إشكال فيه ، لأن وصلتهم بالنبي ( صلى الله عليه وآله ) بسبب أولئك الكرام صلوات الله عليهم أجمعين .
والإمامة يختص بها العترة بهذا المعنى الخاص لا بما يفيده أصل اللغة العربية فيختص بها أطائب عترة علي ( عليه السلام ) وأبرار ذريته ، لأن هؤلاء هم عترة النبي ( صلى الله عليه وآله ) شرعا كما ذكرناه ، وقد أشار أمير المؤمنين ( عليه السلام ) إلى هذا في خطبة رواها المعتزلي عن شيخه الجاحظ عن أبي عبيدة وهي طويلة ومحل الاستدلال منها قوله ( عليه السلام ) :
( ألا إن أبرار عترتي ، وأطائب أرومتي ، أحلم الناس صغارا ، وأعلم الناس كبارا ألا وإنا أهل بيت من علم الله علمنا ، وبحكم الله حكمنا ، ومن قول صادق سمعنا فإن تتبعوا آثارنا تهتدوا ببصائرنا ) الخطبة [2] حيث جعل الاقتداء بهم كالاقتداء ورتب عليه الاهتداء ، وهذا الكلام مشير إلى أهل الطهارة والعلم الغزير والحلم الواسع من ذريته ( عليه السلام ) ، ولم يكن



[1] كل ما ذكره المؤلف ابتداء من رقم 5 إلى هنا نقله المؤلف من إسعاف الراغبين ص 133 فما بعد فلاحظ .
[2] شرح نهج البلاغة 1 / 276 والبيان والتبين للجاحظ 1 / 175 .

575

نام کتاب : منار الهدى في النص على إمامة الإثني عشر ( ع ) نویسنده : الشيخ علي البحراني    جلد : 1  صفحه : 575
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست