responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منار الهدى في النص على إمامة الإثني عشر ( ع ) نویسنده : الشيخ علي البحراني    جلد : 1  صفحه : 572


ضرب من المجاز فعترة النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) هم الأقربون منه وشيجة ، والأدنون منه نسبا ، من بني هاشم دون غيرهم من قريش ، هذا باعتبار اللغة العربية ، وأما باعتبار العرف الشرعي فإن العترة هم أمير المؤمنين ( عليه السلام ) وفاطمة وولداهما الحسن والحسين والأئمة من ذرية الحسين ( عليهم السلام ) قال ابن أبي الحديد : وقد بين رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) عترته من هي لما قال : ( إني تارك فيكم الثقلين ) فقال :
( عترتي أهل بيتي ) وبين من أهل بيته حين طرح عليهم كساء وقال حين نزلت : [ إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس ] : ( اللهم هؤلاء أهل بيتي فأذهب الرجس عنهم ) فإن قلت : فمن هي العترة التي عناها أمير المؤمنين بهذا الكلام قلت : نفسه ووالده والأصل في الحقيقة نفسه ، لأن ولديه تابعان له ونسبتهما إليه نسبة الكواكب المضيئة مع طلوع الشمس المشرقة ، وقد نبه النبي ( صلى الله عليه وآله ) على ذلك بقوله : ( وأبوهما خير منهما ) [1] انتهى .
قلت عني المعتزلي بالكلام قول أمير المؤمنين ( عليه السلام ) في الخطبة التي هذا الكلام من جملة شرحها : ( وكيف تعمهون وفيكم عترة نبيكم ) وأما البيت فسيأتي بيانه في موضعه إن شاء الله تعالى .
وقال في الصواعق : المراد باهل البيت والآل وذوي القربى في كل ما جاء في فضلهم مؤمنو بني هاشم والمطلب وكان الثلاثة العترة فالألفاظ الأربعة بمعنى واحد .
قلت لعمري إن الألفاظ الأربعة بمعنى واحد ، لكن ليس المراد منها إلا عليا وفاطمة وابنيهما كما قال به أكثر القوم من المتقدمين والمتأخرين كأبي عامر



[1] أيضا 6 / 376 وفيه ( وأبوكما خير منكما ) و 4 / 96 .

572

نام کتاب : منار الهدى في النص على إمامة الإثني عشر ( ع ) نویسنده : الشيخ علي البحراني    جلد : 1  صفحه : 572
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست