responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منار الهدى في النص على إمامة الإثني عشر ( ع ) نویسنده : الشيخ علي البحراني    جلد : 1  صفحه : 538


عبيد الله بن زياد ، وقيل له : هذا كان من آثر الناس عند أبي تراب ، قال : ويحكم هذا الأعجمي ، قالوا : نعم ، قال له عبيد الله : أين ربك ، قال : بالمرصاد ، قال : قد بلغني اختصاص أبي تراب بك ، قال : قد كان بعض ذلك فما تريد ؟ قال : وإنه ليقال إنه قد أخبرك بما سيلقاك ، قال :
نعم إنه أخبرني ، قال : ما الذي أخبرك إني صانع بك ؟ قال : أخبرني إنك تصلبني عاشر عشرة وأنا أقصرهم خشبة وأقربهم من المطهرة ، قال :
لأخالفنه ، قال : ويحك كيف تخالفه إنما أخبر عن رسول الله ، وأخبر رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) عن جبرئيل ، وأخبر جبرئيل عن الله ، فكيف تخالف هؤلاء ؟ أما والله لقد عرفت الموضع الذي أصلب فيه أين هو من الكوفة ، وإني لأول خلق الله ألجم في الإسلام بلجام كما تلجم الخيل ، فحبسه وحبس معه المختار بن أبي عبيدة الثقفي ، فقال ميثم للمختار وهما في حبس ابن زياد : إنك تفلت وتخرج ثائرا بدم الحسين ( عليه السلام ) فتقتل هذا الجبار الذي نحن في حبسه ، وتطأ بقدمك هذا على جبهته وخديه ، فلما أمر عبيد الله بن زياد بالمختار ليقتله طلع البريد بكتاب يزيد بن معاوية إلى عبيد الله بن زياد يأمره بتخلية سبيله ، وذاك أن أخته كانت تحت عبد الله بن عمر بن الخطاب فسألت بعلها أن يشفع فيه إلى يزيد فشفع ، فأمضى شفاعته وكتب بتخلية سبيل المختار على البريد وقد أخرج لتضرب عنقه فأطلق ، وأما ميثم فأخرج بعده ليصلب ، وقال عبيد الله :
لأمضين حكم أبي تراب فيه ، فلقيه رجل فقال له ما كان أغناك عن هذا يا ميثم فتبسم ، وقال لها خلقت ولي غذيت فلما رفع على الخشبة اجتمع الناس حوله على باب عمرو بن حريث ، فقال عمر : ولقد كان يقول لي إني مجاورك فكان يأمر جاريته كل عشية أن تكنس تحت خشبة وترشه وتجمر بالمجمر تحته ، فجعل ميثم يحدث بفضائل بني هاشم ومخازي بني أمية وهو مصلوب على الخشبة ، فقيل لابن زياد : قد فضحكم هذا العبد ، فقال : الجموه ،

538

نام کتاب : منار الهدى في النص على إمامة الإثني عشر ( ع ) نویسنده : الشيخ علي البحراني    جلد : 1  صفحه : 538
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست