نام کتاب : منار الهدى في النص على إمامة الإثني عشر ( ع ) نویسنده : الشيخ علي البحراني جلد : 1 صفحه : 484
إن لم يبايع وهذا نص قول الإمامية . ومنها قوله ( عليه السلام ) في خطبة : ( حتى إذا اقبض الله رسوله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) رجع قوم على الأعقاب ، وغالتهم السبل ، واتكلوا على الولائج ، ووصلوا غير الرحم ، وهجروا السبب الذي أمروا بمودته ، ونقلوا البناء عن رص أساسه فبنوه في غير موضعه ، معادن كل خطيئة ، وأبواب كل ضارب في غمرة قد ماروا في الحيرة وذهلوا في السكرة ، على سنة من آل فرعون من منقطع إلى الدنيا راكن أو مفارق للدين مباين ) [1] وهذا الكلام من أصرح الصريح في إرادة الأول واتباعه ووصلهم غير الرحم تقديمهم غيره في مقام النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ومنعهم عليا ( عليه السلام ) من ذلك المقام ، وهو الأقرب إلى الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وهجرهم السبب المأمورين بمودته تركهم قربى النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وقد قال الله تعالى : [ قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة والقربى ] [2] ونقل البناء عن رص أساسه جعلهم الخلافة في غير موضعها ، ولا يجوز حمله على معاوية وأصحابه كما قاله ابن أبي الحديد لأن الرجوع على الأعقاب متعقب في الكلام لقبض النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) لا فاصل بينهما إذ هو جواب الشرط فهو متصل به ، وواقع بوقوعه ، ومعاوية قد تأخر أمره عن وقت قبض النبي ( صلى الله عليه وآله ) بسنين ، ومقتضى الجملة حصول الرجوع على الأعقاب بحصول موت النبي ( صلى الله عليه وآله ) بلا فصل ، فجعل الكلام لمعاوية وأصحابه ممتنع من جهة الدلالة اللفظية إلا أن يدعي مدع ما لم يكن معروفا في العربية ، ولا مستعملا عند أهل اللسان ، وأيضا قوله : ( معادن كل خطيئة وأبواب كل