نام کتاب : منار الهدى في النص على إمامة الإثني عشر ( ع ) نویسنده : الشيخ علي البحراني جلد : 1 صفحه : 482
( عليه السلام ) : ( إلا أن يدعي مدع ) الخ مشير إلى بطلان ما أثبته العامة للثلاثة من الفضل في كل وقت ، بل صريح في نفيه بشديد المبالغة لقوله : ( ولا أظن الله يعرفه ) يعني أنه لم يكن في علم الله لهم فضل يماثلون به عليا ( عليه السلام ) فضلا عن أن يكون برز ذلك للناس وظهر وصار معروفا ، فمن ادعى لهم ذلك فقد ادعى ما لا أعرفه لهم ولا يعرفه لهم فدعواه لهم مماثلتي باطلة ، ومنه يعلم أن الأخبار التي رواها الخصوم في التفضيل كلها باطلة مزورة ، وهذا ينضاف إلى ما بيناه أولا من الاستدلال على بطلانها فأين يذهب بالقوشجي في قوله إن عليا ( عليه السلام ) قال : خير الناس أبو بكر ثم عمر ، كما مر أفلا يسمع هنا كيف نفى عنهم الفضل بالمرة ، وبالغ في تأكيد نفيه أشد المبالغة ، وهو تصديق ما قلناه هناك . ومنها قوله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فيما رواه الخصم عن أبي جعفر الإسكافي عن جابر عن أبي الطفيل قال : سمعت عليا ( عليه السلام يقول : ( اللهم إني أستعديك على قريش فأنهم قطعوا رحمي ، وغصبوني حقي ، وأجمعوا على منازعتي أمرا كنت أولى به ، ثم قالوا : إن من الحق أن نأخذه ومن الحق أن نتركه ) [1] فقد صرح في القول بغصب أقوم حقه وبخطئهم في قولهم إن أخذهم الأمر حق وتركه له كذلك ، ومعناه أنه ليس من الحق أن يأخذوه كما قالوا ، وإذا لم يكن أخذهم إياه حقا كان باطلا وباقي الكلام كالأول . ومنها ما رواه عن أبي القاسم البلخي عن سلمة بن كهيل عن المسيب بن نجبة قال : بينا علي ( عليه السلام ) يخطب إذ قام أعرابي فصاح : وامظلمتاه فاستدناه علي ( عليه السلام ) فلما دنا قال له : ( إنما لك
[1] شرح نهج البلاغة 4 / 104 وهذا الكلمة من خطبة له ( عليه السلام ) تأتي آخر الكتاب .
482
نام کتاب : منار الهدى في النص على إمامة الإثني عشر ( ع ) نویسنده : الشيخ علي البحراني جلد : 1 صفحه : 482