نام کتاب : منار الهدى في النص على إمامة الإثني عشر ( ع ) نویسنده : الشيخ علي البحراني جلد : 1 صفحه : 44
مع عمر فحدثه الحديث ففزع أبو بكر أشد الفزع وخرجا مسرعين إلى سقيفة بني ساعدة ، وساق الكلام الواقع في السقيفة من خصام أبي بكر وصاحبيه للأنصار [1] . وقال أبو بكر الجوهري : سمعت أبا زيد عمر بن شبة يحدث رجلا بحديث لم أحفظ إسناده قال : مر المغيرة بن شعبة بابي بكر وعمر وهما جالسان على باب النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) حين قبض فقال ما يقعد كما قالا : ننتظر هذا الرجل يخرج فنبايعه يعنيان عليا ( عليه السلام ) فقال أتريدون أن تنتظروا خيل الحلبة [2] من هذا البيت وسعوها في قريش تتسع [3] قال فقاما إلى سقيفة بني ساعدة أو كلاما هذا معناه وغير ذلك من أخبارهم المصرحة بخلاف ما ذكره هذا المحتج والناطقة بمغايرته ، على أن جميع أصحاب السيرة رووا كلام أبي بكر بعد قول عمر : إن رسول الله لم يمت ولا يموت حتى يظهره الله على دينه قالوا جميعا : فجاء أبو بكر وكشف عن وجه رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وقال : بأبي وأمي طبت حيا وميتا والله لا يذيقك الله الموتتين ثم جزع والناس حول عمر وهو يقول لهم : إنه لم يمت ويحلف فقال : أيها الحالف على رسلك ثم قال : من كان يعبد محمدا فإن محمدا قد مات ومن كان يعبد الله فإن الله حي لا يموت قال الله تعالى : [ إنك ميت وإنهم ميتون ] [4] وقال : [ أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم ] [5] هذا كلامه الذي نقله جميع
[1] شرح نهج البلاغة 6 / 6 . [2] في شرح النهج " حبل الحبلة " هكذا بتقديم الباء على اللام وقال الأستاذ محمد أبو الفضل إبراهيم : " الحبلة في الأصل الكرم ، قيل في معناه حمل الكرمة قبل أن تبلغ ولعله كناية عن صغر علي " . [3] شرح النهج 6 / 43 . [4] الزمر : 30 . [5] آل عمران : 144 .
44
نام کتاب : منار الهدى في النص على إمامة الإثني عشر ( ع ) نویسنده : الشيخ علي البحراني جلد : 1 صفحه : 44