responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منار الهدى في النص على إمامة الإثني عشر ( ع ) نویسنده : الشيخ علي البحراني    جلد : 1  صفحه : 39


واشتغلوا به عن دفن الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وكذا عقيب موت كل إمام ، روي أنه لما توفي النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) خطب أبو بكر فقال : " يا أيها الناس من كان يعبد محمدا ، فإن محمدا قد مات ، ومن كان يعبد رب محمد فإنه حي لا يموت ، لا بد لهذا الأمر ممن يقوم به فانظروا وهاتوا آراءكم رحمكم الله " .
وهذه الحجة فاسدة من وجوه .
الأول : إن دعوى الإجماع من الصحابة على المبادرة إلى تعيين الإمام ونصبه خطأ فاحش فقد صح في روايات قومه وأهل مذهبه أن الذين بادروا إلى ذلك الأنصار وثلاثة من المهاجرين أبو بكر وعمر وأبو عبيدة ومضوا ينازعون الأنصار في سقيفة بني ساعدة حتى غلبوا عليهم وجميع المهاجرين غيرهم لم يحضروا ذلك الأمر ولا بادروا إليه وهم وجوه الصحابة وأعلم الصحابة علي ( عليه السلام ) وهو وجميع بني هاشم وأشياعهم يشتغلون بجهاز النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ودفنه عن ذلك الأمر ، فأين إجماع الصحابة على المبادرة إلى نصب الإمام واشتغال جميعهم به عن دفن الرسول كما ادعاه ؟ فلو كان نصب الإمام على الرعية واجبا لكان أحق الناس بالمبادرة إليه علي بن أبي طالب وشيعته مثل عمه العباس ، وسلمان وأبي ذر والمقداد وأضرابهم ، ولو كان مبادرة الثلاثة والأنصار إلى المنازعة في الخلافة حقا لما تأخر علي ( عليه السلام ) وشيعته لأنه مع الحق والحق معه ولما قعد عنه أكابر الصحابة عندهم كعبد الرحمن بن عوف وسعد بن أبي وقاص والزبير بن العوام وطلحة بن عبيد الله وعثمان بن عفان وأشباههم فلا إجماع منهم على ما ذكره المحتج .
الثاني : إن الذين بادروا إلى عقد الإمامة من الصحابة الذين ذكرناهم لم يكن غرضهم ما ذكره من تعيين الإمام لكونه واجبا وإنما كان غرضهم أمرا

39

نام کتاب : منار الهدى في النص على إمامة الإثني عشر ( ع ) نویسنده : الشيخ علي البحراني    جلد : 1  صفحه : 39
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست