نام کتاب : منار الهدى في النص على إمامة الإثني عشر ( ع ) نویسنده : الشيخ علي البحراني جلد : 1 صفحه : 344
ذلك وإنما عنيت عظيمكم أهل البيت ، قلت : خلفته يمتح بالغرب [1] على نخيلات بني فلان وهو يقرأ القرآن ، قال : يا عبد الله عليك دماء البدن إن كتمتنيها هل بقي في نفسه شئ من أمر الخلافة ؟ قلت : نعم قال : أيزعم أن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) نص عليه ، قلت : نعم وأزيدك أني سألت أبي عما يدعيه فقال : صدق ، فقال عمر : لقد كان من رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) في أمره ذرو [2] من القول لا يثبت حجة ولا يقطع عذرا ، ولقد كان يربع [3] في أمره وقتا ولقد أراد في مرضه أن يصرح باسمه فمنعت من ذلك إشفاقا وحيطة على الإسلام ، لا ورب هذه البنية لا تجتمع عليه قريش أبدا ، ولو وليها لانتقضت عليه العرب من أقطارها ، فعلم رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) إني علمت ما في نفسه فأمسك ، وأبى الله إلا إمضاء ما حتم [4] . قال ابن أبي الحديد : ذكر هذا الخبر أحمد بن أبي طاهر صاحب كتاب تاريخ بغداد في كتابه مسندا [5] انتهى فانظر إلى قولهم أنه ليس على إمامة علي ( عليه السلام ) نص صريح وإنما هو تعريض وتلويح فإنه مأخوذ من قوله هنا : لقد كان من رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) في أمره ذرو من القول لا يثبت حجة ، ولا يقطع عذرا ، وقوله : فمنعت من ذلك ، لا يريد به الحقيقة بمعنى أنه قال للنبي ( صلى الله عليه وآله ) لا تفعل لعدم قدرته على ذلك في ذلك الوقت ، لكنه أراد أني قلت قولا علم من رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) إنا نخالفه لو صرح باسم علي ( عليه السلام ) فترك ذلك لعدم الفائدة ، وأشار بهذا إلى قصة الكتاب حيث قال النبي
[1] الغرب : الدلو . [2] الذرو : الشئ . [4] شرح نهج البلاغة 12 / 20 . [3] يربع يقوله وقتا ويتركه في أوقات . [5] أيضا 6 / 46 .
344
نام کتاب : منار الهدى في النص على إمامة الإثني عشر ( ع ) نویسنده : الشيخ علي البحراني جلد : 1 صفحه : 344