responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منار الهدى في النص على إمامة الإثني عشر ( ع ) نویسنده : الشيخ علي البحراني    جلد : 1  صفحه : 253


الحديث كما ترى بأن القوم كانوا مبغضين لعلي ( عليه السلام ) في حياة النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وأنهم مجهدون أنفسهم في عيبه ونقصه عند رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ليغضب عليه لكنهم لم يجدوا إلى ذلك سبيلا فما فاتهم منه في حياة رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) أدركوه منه بعد وفاته فدفعوه عن مقامه وأخرجوه قهرا إلى من قدموه عليه .
قال ابن أبي الحديد قال أبو بكر : وحدثني أبو زيد عمر بن شبة عن رجاله قال : جاء عمر إلى بيت فاطمة في رجال من الأنصار ، ونفر قليل من المهاجرين فقال : والذي نفسي بيده لتخرجن إلى البيعة أو لأحرقن البيت عليكم فخرج الزبير مصلتا بالسيف فاعتنقه زياد بن لبيد الأنصاري ورجل آخر فندر [1] السيف من يده فضرب به عمر الحجر فكسره ، ثم أخرجهم بتلابيبهم يساقون سوقا عنيفا حتى بايعوا أبا بكر [2] ، ولا شك أن من سكن في قلبه ذلك البغض القديم لعلي في حياة النبي ( صلى الله عليه وآله ) يحدث منه بعد وفاته ( صلى الله عليه وآله ) في علي ( عليه السلام ) هذا الفعل الذميم ، ويأتي لهذا زيادة تحقيق في موضعه فترقب ، ومن تبصر أدنى تبصر عرف يقينا أن القوم قد ارتكبوا من أمير المؤمنين أمر عظيما ، وأنهم تعمدوا إنكار فضله وإخفاء النص عليه من النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، وأنهم قصدوا مخالفة النبي ( صلى الله عليه وآله في جميع ما عهد إليهم في حقه وما أوضحه لهم من علو شأنه ، أو لا تراهم كيف شاهدوا غضب النبي ( صلى الله عليه وآله ) عليهم من ذكرهم عليا ( عليه السلام ) بشئ من سئ القول وإبدائهم الشكاية منه إليه ! [3] ثم هم يعمدون بعد أيام إلى حرق بيته ويخرجونه ملببا يسوقونه ومن معه سوقا عنيفا ، فماذا



[1] ندر : سقط .
[2] شرح نهج البلاغة 2 / 56 و 5 / 48 .
[3] نفس المصدر 6 / 45 .

253

نام کتاب : منار الهدى في النص على إمامة الإثني عشر ( ع ) نویسنده : الشيخ علي البحراني    جلد : 1  صفحه : 253
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست