نام کتاب : منار الهدى في النص على إمامة الإثني عشر ( ع ) نویسنده : الشيخ علي البحراني جلد : 1 صفحه : 235
هذا كما ذكرنا ، ولا يشك في هذا إلا من خالطت العصبية لحمه ودمه ، وأعرض عن التأمل في دلالات الكلام والنظر في مقتضيات الأحوال فحاد عن قبول الحق ، واعتمد على ما ألفه من زخارف الأسلاف ، أهل العصبية والاعتساف ، وأما من وقف عند النص وتأمل مقتضى الحال ، وترك التعلل بالشبهات الواهية ، فإنه لا يرتاب في أن الخبر نص واضح على أمير المؤمنين ( عليه السلام ) بالإمامة العامة ، ولذا قال أبو الهيثم فيما ذكرنا من شعره . إن الوصي إمامنا وولينا . . البيت . يريد أولى بنا كما لا يخفى على المتأمل في كلامه . وروى ابن أبي الحديد عن إبراهيم بن ديزيل [1] في كتاب صفين ، قال حدثنا يحيى بن سليمان ، قال حدثنا ابن فضيل ، قال حدثنا الحسن بن الحكم النخعي ، عن رياح بن الحارث النخعي ، قال : كنت جالسا عند علي ( عليه السلام ) إذ قدم عليه قوم متلثمون فقالوا السلام عليك يا مولانا ، فقال لهم ، ( أو لستم قوما عربا ) قالوا بلى ولكنا سمعنا رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) يقول يوم غدير خم ( من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه وانصر من نصره واخذل من خذله ) فقال : لقد رأيت عليا ضحك حتى بدت نواجذه ثم قال اشهدوا ثم إن القوم مضوا إلى رحالهم فتبعتهم ، فقلت لرجل منهم ، من القوم ؟ قال : نحن رهط من الأنصار وذاك يعنون - رجلا منهم - أبو أيوب صاحب منزل رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فصافحته [2] وهذا الخبر ظاهر أي الظهور في أن القوم
[1] إبراهيم بن الحسين الكسائي الهمداني أبو إسحاق المعروف بابن ديزيل توفي 280 ، أو 281 . قال الذهبي في تذكرة الحفاظ 2 / 281 ، قال الحاكم ، ثقة مأمون ، له كتاب صفين ، قال عنه ابن كثير في البداية والنهاية 11 / 71 " إنه بجلد كبير " ، وينقل عنه ابن أبي الحديد كثيرا . [2] شرح نهج البلاغة 3 / 208 ويعرف هذا الحديث بحديث الركبان وقد رواه ابن الأثير في أسد الغابة 1 / 368 عن الموالاة لابن عقدة كما نقله عن ابن عقدة أيضا ابن حجر في الإصابة 1 / 305 .
235
نام کتاب : منار الهدى في النص على إمامة الإثني عشر ( ع ) نویسنده : الشيخ علي البحراني جلد : 1 صفحه : 235