responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منار الهدى في النص على إمامة الإثني عشر ( ع ) نویسنده : الشيخ علي البحراني    جلد : 1  صفحه : 122


جمع لهم خصالا زائدة على خصال كثير من خلقه وليس يريد الثواب لدخول الكفار في الآية والكافر لا ثواب له يقينا ، وقوله تعالى : [ ونفضل بعضها على بعض في الأكل ] [1] وقوله تعالى : [ تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض منهم من كلم الله ورفع بعضهم فوق بعض درجات وآتينا عيسى بن مريم البينات وأيدناه بروح القدس ] [2] يحتمل المعنيين وهو في لفظ التفضيل والايتاء أقرب إلى الثاني كما أن لفظ ورفع إلى درجات يختص بالأول وقوله تعالى : [ ولقد فضلنا بعض النبيين على بعض وآتينا داود زبورا ] [3] يحتمل الوجهين أيضا ، إذا تبينت ذلك فاعلم أن أصحابنا الإمامية قد اتفقوا على أنه يشترط في الإمام أن يكون أفضل أهل زمانه من رعيته بالمعنيين جميعا وهذا القول هو المعتمد ولنا على صحته وجهان من الدليل أحدهما خاص والثاني عام .
فالأول : في المعنى الأول أن الإمام متحمل أعباء الخلافة وقائم بإرشاد الأمة ومقيم للوظائف الشرعية مجرد نفسه لسياسة الرعية وحماية حوزة الدين ولم شعث المسلمين مكاشف للأباعد والأقارب في إمضاء الأحكام وإقامة الحدود على جميع أهل الإسلام فكان تكليفه أشق من غيره فوجب أن يكون ثوابه أكثر لأن كثرة المشقة في التكليف توجب الأكثرية في الثواب ، ولأن الإمام متبوع ومن سواه من الرعية تابع له ومقتد به والمتبوع يجب أن يكون أكثر ثوابا من التابع كما يرشد إليه حديث ( من سن سنة كان له أجرها وأجر العامل بها إلى يوم القيامة من غير أن ينتقص من أجورهم شئ ) [4] ولذا



[1] الرعد : 4 .
[2] البقرة : 253 .
[3] الاسراء : 55 .
[4] صحيح مسلم 8 / 61 وفي الدر المنثور / : ( من سن خيرا كان له أجره ومن أجور من تبعه غير منتقص من أجورهم شيئا . . الحديث ) .

122

نام کتاب : منار الهدى في النص على إمامة الإثني عشر ( ع ) نویسنده : الشيخ علي البحراني    جلد : 1  صفحه : 122
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست