responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منار الهدى في النص على إمامة الإثني عشر ( ع ) نویسنده : الشيخ علي البحراني    جلد : 1  صفحه : 120


السهو من الأنبياء على الوجه المذكور ، حتى قال محمد بن الحسن أن أول درجة في الغلو نفي السهو عن الأنبياء واستندا في إجازتهما ذلك إلى أخبار وردت بنسيان النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) في الصلاة وأنه سلم على نقص ساهيا ، وأن الله سبحانه وتعالى أنساه كخبر ذي اليدين [1] وما شابهه وهو مستند ضعيف إذ مثل هذه الأخبار الآحاد لا يعارض بها الأدلة القطيعة من العقل والنقل ، بل السبيل فيها الرد أو الحمل على أنها خرجت مخرج التقية لأن ذلك مذهب جميع مخالفينا فيجب إرجاعها إلى قولهم ، لا سيما وقد وردت أخبار أخر بإزائها تنفي ما اشتملت عليه وتنقض ما تضمنته ، ومنها الخبر الذي ورد عن الرضا ( عليه السلام ) في صفات الإمام [2] فيتعين فيها ما ذكرناه " وأقل الأمور تساقط الأخبار من الطرفين والرجوع إلى الأدلة الثابتة والأخذ بها وهي تثبت عصمة الأنبياء والأئمة ( عليهم السلام ) من جميع ما ينفر منه الطبع ويحصل منه عدم الوثوق والاطمئنان بهم في القول والفعل فيثبت المطلوب على أن اتفاق الإمامية على ذلك حاصل أو هو الحجة ، وخلاف الشيخين المذكورين غير قادح فيه لمعلومية نسبهما ومن ذلك يعلم أن نسبة السهو إلى الأنبياء تقصير ونفيه عنهم حق وصواب والله الهادي .
وقد تبين مما حررناه وجوب كون الإمام منزها عن الخصال الدنية



[1] ذو اليدين ويقال له ذو الشمالين أيضا هو عمير أو عمرو بن عبد عمرو صحابي استشهد يوم بدر والرواية عن أبي هريرة قال : صلى بنا رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) الظهر أو العصر فسلم في ركعتين فقال له ذو الشمالين بن عبد عمرو وكان حليفا لبني زهرة : أنسيت أم قصرت الصلاة ! فقال له رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : ( لم أنس ولم تقصر أكما يقول ذو اليدين ! ) فقالوا : نعم فتقدم فصلى ما ترك ثم سلم . . الخ روى ذلك جماعة من المحدثين منهم البخاري في كتاب الصلاة 1 / 123 .
[2] ستأتي صفة الرضا ( عليه السلام ) للإمام في آخر الكتاب .

120

نام کتاب : منار الهدى في النص على إمامة الإثني عشر ( ع ) نویسنده : الشيخ علي البحراني    جلد : 1  صفحه : 120
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست