responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منار الهدى في النص على إمامة الإثني عشر ( ع ) نویسنده : الشيخ علي البحراني    جلد : 1  صفحه : 79


من قبل أن نذل ونخزى ] [1] وقوله تعالى : [ لا يكلف الله نفسا إلا وسعها ] [2] [ لا يكلف الله نفسا إلا ما آتاها ] [3] وقوله تعالى : [ ما جعل عليكم في الدين من حرج ] [4] وأي حرج أعظم من تكليف الإنسان بما لا يعلمه ولا دليل له عليه فيكون منفيا بعموم الآية ؟ ، والآيات الدالة على هذا المعنى بالصريح غير ما ذكرناه كثيرة لا نطيل بذكرها القول ، ومن السنة قول النبي ( صلى الله عليه وآله ) المستفيض [ لا ضرر ولا ضرار في الدين ] وتكليف الإنسان بما لا يعلم ضرر عليه ظاهر ، وكثير من السنة صريح في المعنى مما لا حاجة إلى ذكره ، ولا يخفى على الفطن الخبير على أن ذلك هو المعروف من سيرة النبي ( صلى الله عليه وآله ) فإنه ما قاتل أحدا من المشركين إلا بعد الإنذار والإعذار إليه وإقامة الحجة إن طلبها منه ، وهذه كانت سيرة أمير المؤمنين ( عليه السلام ) وبالجملة فالأمر في هذا واضح ومنكر ذلك مكابر لا يلتفت إليه لأنه قائل بوقوع المحال وهو محال وأولئك بعض حشوية العامة وبعض أهل الضلال الناسبين إلى الله تعالى القبيح قبحهم الله وأعمى بصائرهم وأعاذنا من مقالتهم .
المقدمة الخامسة إنه لا طريق إلى معرفة الحكم المعين عند الله في الواقعة إلا من بيان خليفة الرسول ( صلوات الله عليه ) ، والدليل على ذلك أن نصوص الكتاب والسنة لا تفي إلا بيسير من الأحكام الشرعية ، وظواهرهما لا تفيد اليقين



[1] طه : 134 .
[2] البقرة : 286 .
[3] الطلاق : 7 .
[4] الحج : 78 .

79

نام کتاب : منار الهدى في النص على إمامة الإثني عشر ( ع ) نویسنده : الشيخ علي البحراني    جلد : 1  صفحه : 79
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست