responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منار الهدى في النص على إمامة الإثني عشر ( ع ) نویسنده : الشيخ علي البحراني    جلد : 1  صفحه : 641


وتصرفه لطف آخر وعدم حصول الثاني لمانع لا يقتضي عدم الأول ، وهنا وجه آخر وهو أن نقول أن الفائدة في نصب الإمام مطلقا قيام حجة الله به على المكلفين بحيث لا يستطيع المكلف العاصي أن يقول لم أجد من يرشدني إلى الحق ، فإنه يقال لهم عن الله إني نصبت لكم من يرشدكم إلى سبيلي ، ويوضح لكم ما اختلفتم فيه من ديني ، فلم عصيتموه وأخفتموه ؟ ولم لا أطعتم أمره وقبلتم قوله ووازرتموه ؟ فلا تكون لهم على الله حجة وقد نصب لهم منهم من يهديهم إلى مراشدهم وأزاح علتهم بتعيين من يدلهم على سبيل مراضيه ، بل تكون لله عليهم الحجة البالغة وإلى هذا يشير قوله تعالى : [ فلله الحجة البالغة ] [1] ويصرح به قول أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ( اللهم بلى لا تخلو الأرض من قائم لله بحجة ) إلى قوله : ( لئلا تبطل حجج الله وبيناته ) [2] وهذه كما ترى فائدة عظيمة فاندفع الايراد وزالت الشبهة وظهر الحق وبطل ما كانوا يعملون .
ولنذكر جملة من الأحاديث الواردة في حق الخلف المنتظر عجل الله فرجه من طرق الخصوم زيادة على ما مضى .
أخرج الطبراني عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) : ( المهدي منا يختم الدين به كما فتح بنا ) .
وأخرج أحمد ومسلم عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) : ( يكون في آخر الزمان خليفة يحثوا المال حثوا ) [3] .
وأخرج الطبراني مرفوعا إليه ( صلى الله عليه وآله ) ( يلتفت المهدي وقد نزل عيسى ( عليه السلام ) كأنما يقطر من شعره الماء فيقول



[1] الأنعام 149 .
[2] نهج البلاغة من الحكمة 147 .
[3] صحيح مسلم 6 / 3 كتاب الفتن من عدة طرق .

641

نام کتاب : منار الهدى في النص على إمامة الإثني عشر ( ع ) نویسنده : الشيخ علي البحراني    جلد : 1  صفحه : 641
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست