responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منار الهدى في النص على إمامة الإثني عشر ( ع ) نویسنده : الشيخ علي البحراني    جلد : 1  صفحه : 597


وأعرضوا عنه صفحا .
ومما ورد في أن الولاية والوصية والوارثة في أهل البيت قول أمير المؤمنين في بعض خطبه في النهج : ( لا يقاس بال محمد من هذه الأمة أحد ولا يسوي بهم من جرت نعمتهم عليه أبدا هم أساس الدين وعماد اليقين إليهم يفئ الغالي وبهم يلحق التالي ولهم خصائص حق الولاية وفيهم الوصية والوراثة الآن إذ رجع الحق إلى أهله ونقل إلى منتقله ) [1] الخطبة والمراد بالولاية ولاية النبي ( عليه السلام ) على الأمة بقوله تعالى : [ النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم ] [2] وهذه هي الإمامة ، والمراد بالوصية وصية النبي ( عليه السلام ) بمتابعتهم ونصه عليهم بالإمامة ، والمراد بالوراثة وراثة العلم والمنزلة وهي الإمامة إذ لا نبوة بعد النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، وليس كما ذكره ابن أبي الحديد من أن الوصية ليست النص والخلافة ، بل هي أمور أخر كما تقدم ذكره عنه إذ لا تمدح ولا فضيلة في الوصية بدون الخلافة من الأمور التي عظمها هناك ، وليس مقصود أمير المؤمنين ( عليه السلام ) من الكلام كله إلا إظهار إمامة الآل وتقدمهم على جميع الأمة بسبب ولاية الرسول ( صلى الله عليه وآله ) ووصيته إليهم بالأمر ، ولهم بالطاعة من الأمة والمتابعة ، ولو كان غير ذلك لما كان فيه عظيم خطر يوجب ألا يقاس بهم أحد ، فقد أوصى النبي ( صلى الله عليه وآله ) إلى كثير من أصحابه ، في أمور عهد إليهم في أشياء كثيرة كسلمان وأبي ذر وحذيفة وعمار حين قال له : ( تقتلك الفئة الباغية ) [3] وغيرهم من الصحابة يطول تعدادهم وعهد إلى جملة من الأنصار أن يقاتلوا مع علي الناكثين والقاسطين



[1] نهج البلاغة من الخطبة 2 .
[2] الأحزاب : 6 .
[3] صحيح البخاري كتاب الطلاق . وكتاب الجهاد والسير وصحيح مسلم كتاب الفتن 8 / 185 فما بعدها من عدة طرق .

597

نام کتاب : منار الهدى في النص على إمامة الإثني عشر ( ع ) نویسنده : الشيخ علي البحراني    جلد : 1  صفحه : 597
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست