responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منار الهدى في النص على إمامة الإثني عشر ( ع ) نویسنده : الشيخ علي البحراني    جلد : 1  صفحه : 595


إفادة إيجاب الطاعة وإنما ذكرنا ما ذكرنا لبيان أن المودة في الآية لا يصح جعلها بمعنى الحالة المستلزمة للمتابعة لمكان المطلوبية ولا يطلب غير المقدور وإلا فالآية على الإطلاق تدل على مطلوبنا .
ومما يناسب المقام ما أخرجه السلفي عن محمد بن الحنفية في قوله عز وجل : [ إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا ] [1] أنه قال : لا يبقى مؤمن إلا وفي قلبه ود لعلي ( عليه السلام ) وأهل بيته ، قال في الإسعاف : وذكر النقاشي في تفسيره أنها نزلت في علي [2] ( عليه السلام ) فيكون المراد أن محب علي وأهل بيته لا بد أن يكون مؤمنا ، وأن المؤمن لا محالة يكون مودا لهم ومبغضهم ليس بمؤمن البتة فصح أن الإيمان لا يتم إلا بمتابعتهم ، وما لا يتم الإيمان إلا بمتابعته فهو إمام بلا شك .
وما ورد بلفظ الاعتصام ما أخرجه الثعلبي في تفسير قوله تعالى :
[ واعتصموا بحبل الله جميعا ] عن جعفر الصادق أنه قال : ( نحن حبل الله ) وهو مناسب لما تقدم من جعل النبي ( صلى الله عليه وآله ) الكتاب والعترة حبلين ممدودين [3] وفي معناه ما رواه في الاسعاف عن جماعة من أصحاب السنن عن عدة من الصحابة أن النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) قال : ( مثل أهل بيتي فيكم كسفينة نوح من ركبها نجئ ومن تخلف عنها هلك ) ، وفي رواية ( غرق ) ، وفي أخرى ( زج في النار ) قال : وفي أخرى عن أبي ذر زيادة وسمعته يقول : ( اجعلوا أهل بيتي منكم مكان



[1] رواه المحب في الرياض 2 / 207 عن محمد بن الحنفية كما في المتن : " أخرجه الحافظ السلفي ، وكذلك رواه ابن حجر في الصواعق ص 102 والشبلنجي في نور الأبصار ص 112 .
[2] إسعاف الراغبين ص 110 .
[3] الصواعق ص 90 كما في المتن وإسعاف الراغبين ص 110 .

595

نام کتاب : منار الهدى في النص على إمامة الإثني عشر ( ع ) نویسنده : الشيخ علي البحراني    جلد : 1  صفحه : 595
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست