responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منار الهدى في النص على إمامة الإثني عشر ( ع ) نویسنده : الشيخ علي البحراني    جلد : 1  صفحه : 570


ظاهر واضح والشك فيه زائل ، والحمد لله على سلوك طريق الصواب .
المسألة الثانية [1] في النص على إمامة العترة المحمدية وينبغي أولا بيان معنى العترة ومن يطلق عليه هذا اللفظ من هذه الأمة على الحقيقة فنقول : قال الشهاب الفيومي في المصباح المنير : العترة نسل الإنسان ، قال الأزهري :
وروى ثعلب عن ابن الأعرابي : إن العترة ولد الرجل وذريته وعقبه من صلبه ولا تعرف العرب من العترة غير ذلك ، ويقال : رهطه الأدنون ويقال :
أقرباؤه وعليه قول ابن السكيت : العترة والرهط بمعنى ورهط الرجل قومه وقبيلته الأقربون انتهى وقد اختلفوا في عدد الرهط فقال الأكثر : هو ما دون عشرة من الرجال ليس فيهم امرأة وهو قول أبي زيد ، وقيل : من سبعة إلى عشرة وقيل ما فوق العشرة إلى الأربعين وهو قول الأصمعي ونقله ابن فارس ، وقيل : هو بمعنى العشيرة وهو المنقول عن ابن السكيت وقريب منه على تأويل قول ثعلب ذكر هذه الأقوال جميعها في المصباح [2] فعلى ما قال الأزهري وابن الأعرابي في معنى العترة فالأمر ظاهر أن عترة النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ذريته من فاطمة ( عليها السلام ) وعلى ما قيل أن العترة هي الرهط فعلى جميع الأقوال في معنى الرهط تختص العترة ببني هاشم حتى على قول ابن السكيت ، لأن أقرب الناس إلى النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) بنو هاشم فهم قومه وعشيرته الأقربون على الحقيقة دون باقي بطون قريش فما سواهم ، إنما يقال له عترة النبي ( صلى الله عليه وآله ) على طريق المجاز والتوسع في الألفاظ أو بالنسبة إلى الأبعد كالقرشي بالنسبة إلى باقي بطون مضر ، وكالمضري بالنسبة إلى الربيعي والأيادي ، وكالنزاري بالنسبة إلى القحطاني ، وقد قال المعتزلي ذلك واعترف به قال : وعترة النبي ( صلى



[1] لا يخفى أن المسألة الأولى كانت بعد الفصل الثاني مباشرة .
[2] المصباح المنير ص 534 في ( عتر ) وانظر تهذيب اللغة للأزهري 2 / 264

570

نام کتاب : منار الهدى في النص على إمامة الإثني عشر ( ع ) نویسنده : الشيخ علي البحراني    جلد : 1  صفحه : 570
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست