نام کتاب : منار الهدى في النص على إمامة الإثني عشر ( ع ) نویسنده : الشيخ علي البحراني جلد : 1 صفحه : 536
سرنا مع علي ( عليه السلام ) يوما فالتفت فإذا جويرية خلفه فناداه : يا جويرية الحق بي لا أبا لك ألا تعلم أني أهواك وأحبك ؟ قال : فركض نحوه فقال له : إني محدثك بأمور فاحفظها ، ثم اشتركا في الحديث سرا فقال له جويرية : يا أمير المؤمنين إني رجل نسي فقال : أنا أعيد عليك الحديث لتحفظه ، ثم قال له في آخر ما حدثه إيه : يا جويرية أحب حبيبنا ما أحبنا فإذا أبغضنا فأبغضه ، وأبغض بغيضنا ما أبغضنا فإذا أحبنا فأحبه ، قال : فكان ناس ممن يشك في أمر علي ( عليه السلام ) يقولون : أتراه جعل جويرية وصيه كما يدعي هو من وصية رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) قال : يقولون ذلك لشدة اختصاصه به حتى دخل على علي ( عليه السلام ) يوما وهو مضطجع وعنده قوم من أصحابه فناداه جويرية : أيها النائم استيقظ فلتضربن على رأسك ضربة تخضب منها لحيتك ، قال : فتبسم أمير المؤمنين ( عليه السلام ) قال : وأحدثك يا جويرية بأمرك ، أما والذي نفسي بيده لتقبلن إلى العتل الزنيم فليقطعن يدك ورجلك وليصلبنك تحت جذع كافر قال : فوالله ما مضت الأيام على ذلك حتى أخذ زياد جويرية فقطع يده ورجله وصلبه إلى جانب جذع بن مكعبر ، وكان جذعا طويلا فصلبه على جذع قصير إلى جانبه [1] . وروى إبراهيم في كتاب الغارات عن أحمد بن الحسن الميثمي قال : كان ميثم التمار مولى علي بن أبي طالب عبدا لامرأة من بني أسد فاشتراه علي ( عليه السلام ) منها وأعتقه ، وقال له : ما اسمك ؟ فقال : سالم ، فقال : إن رسول الله أخبرني أن اسمك الذي سماك به أبوك في العجم ميثم ، فقال : صدق الله ورسوله وصدقت يا أمير المؤمنين فهو والله اسمي ، قال : فارجع إلى اسمك ودع سالما فنحن نكنيك به ، فكناه أبا سالم قال : وقد كان