نام کتاب : منار الهدى في النص على إمامة الإثني عشر ( ع ) نویسنده : الشيخ علي البحراني جلد : 1 صفحه : 535
في ذلك المجلس [1] . روى محمد بن علي الصواف عن الحسين بن سفيان عن أبيه عن شهر بن سدير الأزدي قال : قال علي لعمرو بن الحمق الخزاعي : أين نزلت يا عمرو ؟ قال : في قومي قال : لا تنزلن فيهم ، قال : فأنزل في بني كنانة جيراننا ، قال : لا قال : فأنزل في ثقيف ، قال : فما تصنع بالمعرة والمجرة قال : وما هما ؟ قال : عنقان من نار يخرجان من ظهر الكوفة يأتي أحدهما على تميم وبكر بن وائل ، فقل ما يفلت منه أحد ، ويأتي العنق الآخر فيأخذ على الجانب الآخر من الكوفة فقل من يصيب منهم ، إنما تدخل النار فتحرق البيت والبيتين قال : فأين أنزل ؟ قال : انزل في بني عمرو بن عامر من الأزد ، قال : فقال قوم حضروا هذا الكلام : ما نراه إلا كاهنا يتحدث بحديث الكهنة ، فقال : يا عمرو إنك لمقتول بعدي وإن رأسك لمنقول وهو أول رأس نقل في الإسلام ، والويل لقاتلك ، أما إنك لا تنزل بقوم إلا أسلموك برمتك إلا هذا الحي من بني عمر بن عامر من الأزد فإنهم لن يسلموك ولن يخذلوك ، قال : فوالله ما مضت الأيام حتى تنقل عمرو بن الحمق في خلافة معاوية في بعض أحياء العرب خائفا مذعورا حتى نزل في قومه من بني خزاعة فأسلموه فقتل ، وحمل رأسه من العراق إلى معاوية بالشام وهو أول رأس حمل في الإسلام من بلد إلى بلد [2] . وروى إبراهيم بن ميمون الأزدي عن حبة العرني قال : كان جويرية بن مصهر العبدي صالحا ، وكان لعلي بن أبي طالب ( عليه السلام ) صديقا ، وكان علي يحبه ، ونظر يوما إليه وهو يسير فناداه : يا جويرية الحق بي فإني إذا رأيتك هويتك ، قال إسماعيل بن أبان فحدثني الصباح عن مسلم العرني قال :