نام کتاب : منار الهدى في النص على إمامة الإثني عشر ( ع ) نویسنده : الشيخ علي البحراني جلد : 1 صفحه : 510
الخلافة حق لأهل البيت وليس لغيرهم فيها نصيب ، وكونها حقا لهم لا يعلم إلا من النص ولا منصوص عليه منهم بعد النبي ( صلى الله عليه وآله ) إلا علي ( عليه السلام ) ، فتبين من القول أن أبا بكر إذ تأمر على أهل البيت يعلم أن الحق لهم وكذلك من ولي الأمر بعده وقوله : ولو فعل ما هناكم مع قومكم إلى آخره نص في أن أولئك الصحابة من المهاجرين كانوا معتمدين مخالفة علي ( عليه السلام ) ومخالفة الرسول ( صلى الله عليه وآله ) فيه ، ومنطوين على عدم إطاعته إن ولي الأمر كائنا ما كان لبغض مقيم عليه في قلوبهم ، وحسد قديم له لا لصلاح الدين ولا لخوف انتقاض العرب ، ولا لغير ذلك مما قاله في بعض كلامه ، وهذا القول منه من شواهد مدعانا عليهم ، فقد تبين صدق قولنا من قول عمر وثبت ما نقول إن القوم أخذوا الخلافة وهم يعلمون أنها حق علي ( عليه السلام ) بنص الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) . ومنها ما قال ابن أبي الحديد : حدثني الحسين بن محمد الشني قال : قرأت على ظهر كتاب أن عمر نزلت به نازلة فقام لها وقعد وترنح لها وتقطر ، وقال لمن عنده معشر الحاضرين ما تقولون في هذا الأمر ، فقالوا يا أمير المؤمنين أنت المفزع والمنزع ، فغضب وقال : [ يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا ] [1] ثم قال : أما والله إني وإياكم لنعلم ابن بجدتها [2] والخبير بها قالوا : كأنك أردت ابن أبي طالب : قال : وأنى يعدل بي عنه ، وهل طفحت حرة بمثله ، قالوا : فلو دعوت به يا أمير المؤمنين ، قال : هيهات إن هناك شمخا من هاشم ، وإثرة من علم ولحمة من رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يؤتى ولا يأتي فامضوا بنا إليه ، فأقصفوا نحوه