responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منار الهدى في النص على إمامة الإثني عشر ( ع ) نویسنده : الشيخ علي البحراني    جلد : 1  صفحه : 372


وسلم ) بالتقديم في كل شأنه ، والتفضيل على أقاربه وأعوانه ، والمعدود عنده للنوائب والمدخر لكشف الشدائد يكون بعده مؤخرا عن مقامه ، ومباعدا عن محله يحكم البعداء عليه في ماله ودمه أو يتصوران الله بذلك راض ورسوله !
حاشا وكلا ، بل كل ما ذكرناه من تنويه الله ورسوله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) باسم علي ( عليه السلام ) وإعلان الملائكة بمدحه لبيان أنه خليفة الرسول ( صلى الله عليه وآله ) بعده في أمته ، كما أنه الباذل نفسه في حياته في طاعة الله وطاعته ، والصابر المجاهد في إعلاء كلمته ، وهذا ظاهر لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد ، وهذا الحديث وما قبله يبطلان ما رواه بعض الخصوم من أن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) بكت [1] عليا ( عليه السلام ) ذلك اليوم حين قال لفاطمة : أمسكي هذا السيف غير ذميم فنظر إليه رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) مختضبا بالدم فقال : ( لئن كنت أحسنت القتال اليوم فلقد أحسن عاصم بن ثابت ، والحارث بن الصمة ، وسهل بن حنيف ، وسيف أبي دجانة غير ذميم ) [2] فإن هؤلاء وإن كانوا ثبتوا ولم يفروا كما فر غيرهم لكن ليس جهادهم في ذلك اليوم وغيره يشبه جهاد أمير المؤمنين أو يدانيه كما علمت من قول جبرئيل ( عليه السلام ) في أمر المواساة حتى يقول النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) لعلي إن كنت فعلت كذا فلقد فعل فلان وفلان مثل فعلك ، ومن هذا الوجه يضعف حمل الخبر على إرادة إظهار فضل المذكورين دون تبكيت علي ( عليه السلام ) ليرتفع التعارض اللهم إلا على وجه بعيد والله أعلم .
ومنها قول النبي ( صلى الله عليه وآله ) في علي ( عليه السلام ) يوم برز لعمرو بن عبد ود ( برز الإيمان كل إلى الكفر كله ) رواه ابن أبي



[1] التبكيت : التقريع والتعنيف .
[2] شرح نهج البلاغة 15 / 35 .

372

نام کتاب : منار الهدى في النص على إمامة الإثني عشر ( ع ) نویسنده : الشيخ علي البحراني    جلد : 1  صفحه : 372
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست