responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منار الهدى في النص على إمامة الإثني عشر ( ع ) نویسنده : الشيخ علي البحراني    جلد : 1  صفحه : 356


تعالى : [ ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضاة الله ] [1] أنزلت في علي ( عليه السلام ليلة المبيت على الفراش " ثم ذكر جوابه عن دعوى الجاحظ أن النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) قال لعلي ليلة المبيت ( نم فلن يخلص إليك شئ تكرهه ) فقال قال شيخنا أبو جعفر : هذا هو الكذب الصراح والتحريف والادخال في الرواية ما ليس منها والمعروف المنقول أنه قال له ثم أورد الرواية وقال : ولم ينقل ما ذكره الجاحظ وإنما ولده أبو بكر الأصم وأخذه الجاحظ ولا أصل له ، ولو كان هذا صحيحا لم يصل إليه مكروه وقد وقع الاتفاق أنه ضرب ورمي بالحجارة إلى آخر ما قال [2] .
أقول وهذا الأمر إذا تدبره منصف عرف يقينا أن النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ما كان يؤهل للأمور العظائم إلا أخاه عليا فيشير إلى أن عليا هو الذي يقوم مقام النبي ( صلى الله عليه وآله ) في عظام الأمور فهو خليفته في أمره حيا وميتا فأين عمرو [3] عن هذا فإذا ذكر لصاحبه الغار لم يذكر لصاحبنا الفراش أليس في تركه ذكر ذلك والإعراض عنه دليل واضح على أن قصد القوم صرف الأمر منه إلى غيره وإخفاء ماله من الفضل فكيف يستبعد منهم كتمان النص ومخالفته وهذا ظاهر لكل فاهم .
ومنها إبقاء النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) عليا بمكة بعد خروجه لأداء أماناته قال ابن أبي الحديد : قال شيخنا أبو جعفر : والمعروف المنقول أنه قال له : ( اذهب فاضطجع في مضجعي وتغش ببردي الحضرمي فإن القوم سيفقدوني ولا يشهدون مضجعي فلعلهم إذا رأوك يسكنهم ذلك حتى يصبحوا فإذا أصبحت فلتقم في أداء أمانتي ) .



[1] البقرة : 207 .
[2] شرح نهج البلاغة ج 13 من ص 160 - 262 عن نقض العثمانية .
[3] شرح نهج البلاغة 13 / 263 . والمراد بعمرو الجاحظ .

356

نام کتاب : منار الهدى في النص على إمامة الإثني عشر ( ع ) نویسنده : الشيخ علي البحراني    جلد : 1  صفحه : 356
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست