نام کتاب : منار الهدى في النص على إمامة الإثني عشر ( ع ) نویسنده : الشيخ علي البحراني جلد : 1 صفحه : 308
فمنها : ( اقتدوا بالذين من بعدي أبا بكر وعمر ) [1] دخل في الخطاب علي فيكون مأمورا بالاقتداء بهما . أقول قد ذكر بعض أهل العلم والخبرة بالحديث أن هذه الرواية جميع من رواها رواها الذين بصيغة الجمع ، وأبا بكر وعمر بنصب أبا ، والجواب عنها وعن غيرها على جهة العموم من ثلاثة وجوه . الأول إنها مما اختص بروايتها الخصوم وليسوا عندنا من أهل الصدق فلا يلزمنا قبول رواياتهم ولا تقوم لهم بها علينا حجة مع أنهم متهمون في ذلك . الثاني إنه قد طعن في مثل هذه الروايات قوم منهم كالفخر الرازي وحكم بأنها من الموضوعات إذ لم يجر لشئ منها ذكر بين الصحابة والتابعين في مقام الحجة والمناظرة ، وطعن فيها سيدنا المرتضى ذو المجدين علم الهدى كذلك [2] وغيره ، وهو كما قال ، فإن هذه الروايات إنما وضعت وافتعلت في أيام تغلب بني أمية ، روى ذلك أبو الحسن علي بن محمد بن أبي سيف المدائني في كتاب الأحداث وابن عرفة نفطويه وهما من أكابر المحدثين قال المدائني في كلام طويل : وكتب معاوية إلى عماله في جميع الآفاق لا يجيزوا لأحد من شيعة علي وأهل بيته شهادة ، وكتب إليهم أن انظروا من قبلكم من شيعة عثمان ومحبيه وأهل ولايته والذين يروون فضائله ومناقبه فأدنوا مجالسهم ،
[1] في أسنى المطالب ص 48 : ( أبي بكر وعمر ) وقال : " أعله أبو حاتم ، وقال البزاز كابن حزم : لا يصح ، وفي رواية للترمذي وحسنها ( واقتدوا بهدى عمار وتمسكوا بعهد ابن مسعود ) وقال : الهيثمي سندها واه " . [2] انظر الشافي ج 3 ص 123 بتحقيقنا .
308
نام کتاب : منار الهدى في النص على إمامة الإثني عشر ( ع ) نویسنده : الشيخ علي البحراني جلد : 1 صفحه : 308