responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منار الهدى في النص على إمامة الإثني عشر ( ع ) نویسنده : الشيخ علي البحراني    جلد : 1  صفحه : 296


يدون لأحد من الناس عشر العشر مما دون له من الكلام [1] واستشهد القوشجي على أنه أفصح الناس بكلامه المدون في نهج البلاغة وهو كما ذكر أوضح شاهد وأدل دليل ، وقال قال البلغاء إن كلامه تحت كلام الخالق وفوق كلام المخلوق ، ومنه تعلم الناس الخطابة والكتابة ، وقال عدوه معاوية فيه حين قال له محفن بن أبي محفن : جئتك من عند أعيا الناس : ويحك كيف يكون أعيا الناس فوالله ما سن الفصاحة لقريش غيره [2] ؟
وأما إنه أسد الصحابة رأيا فلاحتياج جميعهم إلى رأيه في معظم الأمور وبلوغهم المنى في أخذهم برأيه كما أشار على عمر في وقائع كثيرة وصل فيها إلى مطلوبه إذ أخذ برأي علي ( عليه السلام ) ، وأشار إلى عثمان ولو أطاعه لم يجر عليه بعض ما جرى ، ولم ينخدع قط ولم يتحير في أمر قط ، وما عرض له أمر إلا عرف مورده ومصدره ، وقال لأصحابه لما رفع أهل الشام المصاحف بصفين : ( إنما رفعوها خدعة فناجزوهم ) فكان الأمر كما قال ، ولو أطاعوه لنجحوا ، ولما أراد أصحابه نصب أبي موسى حكما قال لهم : ( إني أخاف عمروا أن يخدع يمنيكم هذا ولكن ادفعوا في صدر عمرو بن العاص بعبد الله بن عباس ) ولو أطاعوه لأفلحوا ولما تمكن عمرو مما أبرمه لكن عصوه فكان الأمر كما قال من خدع ابن العاص لأبي موسى وغير ذلك مما يطول



[1] يراجع في ذلك الجزء الأول من مصادر نهج البلاغة وأسانيده تحت عنوان الكتب المؤلفة في كلام أمير المؤمنين ( عليه السلام ) .
[2] انظر شرح نهج البلاغة 1 / 24 و 1 / 229 . ( 3 ) تجد تفصيل ذلك في شرح نهج البلاغة ج 1 من ص 206 - 264 فقد نقل ابن أبي الحديد هناك قصة التحكيم وظهور أمر الخوارج عن كتاب صفين لنصر بن مزاحم المنقري وكتاب صفين لإبراهيم بن الحسين الكسائي المعروف بابن ديزيل ، وكتاب صفين لأبي الحسن علي بن محمد المدائني ، وانساب الأشراف لأبي جعفر أحمد بن يحيى البلاذري وأمالي محمد بن القاسم الأنباري ، والموفقيات للزبير بن بكار ، والأمالي لأبي أحمد الحسن بن عبد الله العسكري .

296

نام کتاب : منار الهدى في النص على إمامة الإثني عشر ( ع ) نویسنده : الشيخ علي البحراني    جلد : 1  صفحه : 296
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست