responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منار الهدى في النص على إمامة الإثني عشر ( ع ) نویسنده : الشيخ علي البحراني    جلد : 1  صفحه : 292


ألف مقاتل فتعجب أبو بكر من كثرتهم وقال لن نغلب اليوم من قلة كما ذكره القوشجي وغيره ونظمه ابن أبي الحديد في أشعاره [1] فانهزموا بأجمعهم ولم يبق مع النبي ( صلى الله عليه وآله ) إلا تسعة من بني هاشم وأيمن بن أم أيمن مولى النبي ( صلى الله عليه وآله ) يقدمهم علي ( عليه السلام ) فخرج أبو جرول فقتله علي ( عليه السلام ) حتى قتل أربعين رجلا فانهزم المشركون وغنمهم المسلمون [2] .
وفي غزوة بني المصطلق وغيرها من الوقائع المشهورة والغزوات المأثورة ، قال ابن أبي الحديد وهذا الفصل لا معنى للاطناب فيه لأنه من المعلومات الضرورية كالعلم بوجود مكة ومصر ونحوهما وإذا كان علي ( عليه السلام ) أكثر الصحابة جهادا كان أكثرهم أجرا لقوله تعالى : [ وفضل الله المجاهدين على القاعدين أجرا عظيما ] [3] فهو أفضلهم .
وأما إنه أسخى الناس : فيدل عليه إيثاره المحاويج على نفسه وأهل بيته حتى جاد بقوته وقوت أهل بيته ثلاث ليال على يتيم ومسكين وأسير فأنزل الله فيه وفي أهل بيته [ ويطعمون الطعام على حبه ] السورة بتمامها إلا آيات قليلة منها وتصدق بخاتمة في الصلوات فأنزل الله في حقه : [ إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون ] [4] ، قال ابن أبي الحديد : وروى المفسرون أنه لم يكن يملك إلا



[1] يعني قوله في إحدى علوياته : وأعجب إنسانا من القوم كثرة * فلم يغن شيئا ثم هرول مدبرا وضاقت عليه الأرض من بعد رحبها * وللنص حكم لا يدافع بالمرا
[2] شرح نهج البلاغة 1 / 24 .
[3] النساء : 95 .
[4] المائدة 55 ، وممن روى نزولها في علي ( عليه السلام ) الطبري في تفسيره 6 / 186 والرازي في تفسيره 12 / 26 والزمخشري في كشافه 1 / 624 ، وذكر جماعة ممن خرج ذلك من المفسرين والمحدثين ، والواحدي في أسباب النزول ص 148 والمحب في " ذخائر العقبى ص 112 والرياض النضرة 2 / 237 الخ .

292

نام کتاب : منار الهدى في النص على إمامة الإثني عشر ( ع ) نویسنده : الشيخ علي البحراني    جلد : 1  صفحه : 292
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست