نام کتاب : منار الهدى في النص على إمامة الإثني عشر ( ع ) نویسنده : الشيخ علي البحراني جلد : 1 صفحه : 274
يرجع أو يفتح الله علي يديه ) [1] وسنذكر جملة من هذا في ذكر شجاعته عند ذكرنا جمعه للصفات الحميدة . قال ابن أبي الحديد في كلام : فإن قيل : لا ريب أن في كلامه - يعني عليا ( عليه السلام ) تعريض بمن تقدم عليه ، فأي نعمة له عليهم ؟ قيل : نعمتان الأولى منهما جهاده وهم قاعدون فإن من أنصف علم أنه لولا سيف علي ( عليه السلام ) لاصطلم المشركون من أشار إليه وغيرهم من المسلمين ، وقد علمت آثاره في بدر وأحد والخندق وخيبر وحنين ، وأن الشرك فيها فغرفاه فلولا أنه سده بسيفه لالتهم المسلمين كافة [2] انتهى وإذا كان علي ( عليه السلام ) هو الأشد جهادا والأكثر عناء في نصر النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وإعزاز دينه ودفع بأس المشركين عن أهل ملته كان هو الأحق بمقامه ، والأولى بالتقديم على غيره ، لأن تلك الصفات تقتضي تقديمه وتعظيمه ولا شئ من التقديم غير الإمامة فيجب أن يكون هو الإمام بعد النبي ( صلى الله عليه وآله ) . وأما ما ورد بأنه مع الحق دائما : فمنه ما رواه كثير من أهل الحديث قال
[1] حديث الراية رواه المحدثون عامة منهم البخاري في صحيحه ج 4 / 5 وص 207 في كتاب بدأ الخلق باب مناقب علي بن أبي طالب ، وفي كتاب الجهاد والسير باب دعاء النبي ( صلى الله عليه وآله ) إلى الإسلام والنبوة ، وص 12 باب ما قيل في لواء النبي صلى الله عليه وسلم ، و ج 5 / 76 في كتاب المغازي باب غزوة خيبر ، ومسلم في صحيحه في 3 / 1441 في كتاب الجهاد والسير باب غزوة ذي قرد ، و ج 4 / 871 في كتاب فضائل الصحابة ، باب من فضائل علي بن أبي طالب ، والترمذي ج 2 / 300 وابن ماجة في سننه ص 12 ، في باب فضائل الصحابة ، والإمام أحمد في المسند 1 / 99 و 133 والنسائي في خصائصه ص 5 والحاكم في المستدرك 3 / 130 و 131 الخ . . [2] شرح نهج البلاغة 1 / 141 .
274
نام کتاب : منار الهدى في النص على إمامة الإثني عشر ( ع ) نویسنده : الشيخ علي البحراني جلد : 1 صفحه : 274