نام کتاب : منار الهدى في النص على إمامة الإثني عشر ( ع ) نویسنده : الشيخ علي البحراني جلد : 1 صفحه : 222
النصوص الجلية على علي ( عليه السلام ) من النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فخالفوها ، واستبعاد عبد الحميد المعتزلي صدور ذلك من الصحابة كما لما يصدر منهم تغيير القبلة والصوم إلى آخر لغطهم فإن هذا الحديث الصحيح عندهم يبطل دعاويهم ويذهب خرافاتهم ، ومثله ما رواه المعتزلي وغيره عن علي ( عليه السلام ) من قوله : ( إنه لعهد النبي الأمي إلى أن الأمة ستغدر بك من بعدي ) [1] ويشير إلى ذلك أيضا ما قدمنا من حديث أبي نعيم في لفظ الإمام ، وقول النبي ( صلى الله عليه وآله ) فيه مخبرا عن الله في حق علي ( غير أني مختصه بشئ من البلاء لم أختص به أحدا من أوليائي إلى قوله إنه لمبتلى ومبتلى به ) ، وإلا فأي نص وأي وصية أوضح وأصرح من هذه الأقوال المؤكدة والألفاظ الصريحة والكلمات الظاهرة ؟ مثل : ( إن تمسكتم به لن تضلوا أبدا وليقتد بالأئمة من بعدي فليوال عليا من بعدي [2] ، مع تأكيد الجميع ببشارة المحبين وتوعد الغاصبين بما هو مذكور في تلك الأخبار وهل فوق هذا في الوصية والنص مزيد ؟ والحمد لله الحميد . ومن ذلك قول النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) في الحديث المشهور وقد رواه ابن أبي الحديد : ( إنا مدينة العلم وعلي بابها فمن أراد الحكمة فليأتها من بابها ) [3] وهو صريح في أن من أراد علم النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فليأخذه عن علي ( عليه السلام ) فالتمسك به لازم لأنه باب العلم الذي يجب على الناس أخذه والعمل به لقوله تعالى : [ ما أتاكم الرسول
[1] شرح نهج البلاغة 2 / 45 . [2] رواه جماعة من المحدثين منهم الحاكم في المستدرك 3 / 126 وص 127 وابن حجر في الصواعق ص 73 وقال : " أخرجه البزار والطبراني والحاكم والعقيلي وابن عدي والترمذي " ومثله في فتح القدير للمناوي 3 / 46 . [3] شرح نهج البلاغة 9 / 168 . بلفظ " فليأت الباب " .
222
نام کتاب : منار الهدى في النص على إمامة الإثني عشر ( ع ) نویسنده : الشيخ علي البحراني جلد : 1 صفحه : 222