responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منار الهدى في النص على إمامة الإثني عشر ( ع ) نویسنده : الشيخ علي البحراني    جلد : 1  صفحه : 215


السلام ) من رسول الله ( عليه السلام ) ، فيلزمه على هذا الحكم أيضا بأن الحديث نص في خلافة علي ( عليه السلام ) لرسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) لأن الخلافة ثابتة لهارون بنص الكتاب وهو قوله تعالى : [ وقال موسى لأخيه هارون اخلفني في قومي ] [1] الآية ورسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) لم يستثنها مع النبوة فتكون خلافة رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ثابتة لعلي ( عليه السلام ) بنص الكتاب والسنة كما ثبتت الوزارة له بنصهما على ما قررا أفأبلغ شاهد من هذا يريد عبد الحميد ؟ وهل تراه يخفي عليه مثل هذا المعنى الواضح كالشمس الصاحية ؟ ولكن غلب عليه ألف المذهب وتقليد الأسلاف كما غلبا على غيره فصاروا يرون الحق باطلا والنص الجلي متشابها والمعنى الواضح خفيا والصواب خطأ فإذا ورد عليهم ما يوافق مذهبهم من المشتبهات صيروه كالبدر الأتم وضوحا وصراحة ، وإذا عثروا على ما يطابق مشتهاهم من المزخرفات المضطربة الألفاظ تلقوه بالقبول الأعظم ووصفوه بغاية الصحة ونهاية الفصاحة ، أو جاءهم في ذلك شئ من الموهونات صيرورة كالطود الأشم قوة ورجاحة ، فنعوذ بالله من كتمان الحق للأغراض الدنيوية وترويج الباطل للعناد والعصبية .
وأما ما ورد بلفظ الطاعة : فمنه ما تقدم في حديث الخلافة والوزارة من قول النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : ( اسمعوا له وأطيعوه ) وقوله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) في حديث أبي برزة المتقدم إخبارا عن الله تعالى في شأن علي ( عليه السلام ) وهو الكلمة التي ألزمتها المتقين من أحبه فقد أحبني ومن أطاعه فقد أطاعني ) [2] وإذا كان علي ( عليه السلام ) طاعته طاعة الله وجب أن يكون خليفة النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) لأن الذي طاعته طاعة



[1] الأعراف : 142 .
[2] شرح نهج البلاغة 13 / 167 عن حلية أبي نعيم .

215

نام کتاب : منار الهدى في النص على إمامة الإثني عشر ( ع ) نویسنده : الشيخ علي البحراني    جلد : 1  صفحه : 215
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست