نام کتاب : منار الهدى في النص على إمامة الإثني عشر ( ع ) نویسنده : الشيخ علي البحراني جلد : 1 صفحه : 214
الحديد في ذلك فإنه لم يتعرض فيها بتأويل ؟ وأظنه لعجزه عنه ، ولو أدرك إليه منفذا لسارع عليه ولعله يرى أن أمير المؤمنين خليفة رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) في أمور أخرى كما قال في الوصية فيكون جوابه ، هنا مثل جوابه هناك . وأما ما ورد بلفظ الوزارة : فمنه حديث أبي ذر عن النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وفيه بعد ما ذكرنا في لفظ اليعسوب وأنت أخي ووزيري والحديث المتقدم صريح ، وقال ابن أبي الحديد بعد ذكره ( ويدل على أنه ( عليه السلام ) وزير رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) من نص الكتاب والسنة قول الله تعالى [ واجعل لي وزيرا من أهلي هارون أخي اشدد به أزري وأشركه في أمري ] [1] وقال النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) في الخبر المجمع على روايته بين فرق الإسلام : ( أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي ) فأثبت له جميع مراتب هارون ومنازله من موسى ، فإذن هو وزير رسول الله ) صلى الله عليه وآله ) وشاد أزره ولولا أنه خاتم النبيين لكان شريكا في أمره " [2] ، انتهى . أقول : فإذا كان علي ( عليه السلام ) وزير رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) والوزير هو المعين على الأمر فإذن علي ( عليه السلام ) هو معين رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) على إظهار دعوة الإسلام وإقامة أحكام النبوة فيكون له مقامه في حياته وبعد وفاته والأمر ظاهر ، ثم إن ابن أبي الحديد حيث استفاد من هذا الحديث أنه نص في وزارة علي لرسول الله ( صلى الله عليه وآله ) لأنها من جملة منازل هارون من موسى بنص الكتاب وأن جميع منازل هارون من موسى إلا النبوة ثبتت لعلي ( عليه