نام کتاب : منار الهدى في النص على إمامة الإثني عشر ( ع ) نویسنده : الشيخ علي البحراني جلد : 1 صفحه : 203
المحجلين ) واليعسوب ذكر النحل وأميرها ، روى هاتين الروايتين أبو عبد الله أحمد بن حنبل الشيباني في المسند وفي كتابه في فضائل الصحابة ورواهما أبو نعيم الحافظ في حلية الأولياء انتهى [1] . أقول : وقد مر ذكر هذه اللفظة في الأحاديث المذكورة أولا فراجع وفي رواية أبي رافع عن أبي ذر من قول الرسول ( صلى الله عليه وآله ) لعلي ( عليه السلام ) ( وأنت يعسوب المؤمنين والمال يعسوب الكافرين ) وستأتي بتمامها إن شاء الله وقد اعترف ابن أبي الحديد كما سمعت في كلامه بأن معنى اليعسوب الأمير فثبت من ذلك أن عليا ( عليه السلام ) أمير المؤمنين على لسان النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) إذ لا فرق بين اللفظ ومرادفه عند جميع العقلاء فيثبت أنه إمامهم لأن معنى أمير المؤمنين إمامهم بغير اختلاف فهي نص على إمامته بلا ريب ، فمن كان من المؤمنين وأهل الدين فعلى أميره ومن لم يكن على أميره فليس من المؤمنين ولا من أهل الدين ، فما أنكر ابن أبي الحديد أن يكون جملة من المهاجرين والأنصار خاطبوا عليا ( عليه السلام ) بأمير المؤمنين في حياة رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ( 1 ) ثم أنكروا ذلك بعد وأخفوه كسائر ما أنكروا من فضائله وأخفوا من مناقبه ، فإنه قد تواتر عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) أنه قال : ( سلموا على علي بإمرة المؤمنين ) ، فأخفى القوم ذلك وستروه فصار مجهولا عند العامة ومعلوما عند الخاصة وسيأتي اعتراف المعتزلي بأن القوم قد فعلوا بفضائل أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ما ذكرناه وبه يزول ما استنكر منه هنا مع اعترافه بورود مماثلة في المعنى وكل ذلك من استحكام الشبه في أوهام القوم . وأما ما ورد بلفظ : الوصي فكثير منها ما رواه ابن أبي الحديد عن صاحب كتاب الفردوس وأكثره عنه وعن أحمد بن حنبل عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) قال