responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منار الهدى في النص على إمامة الإثني عشر ( ع ) نویسنده : الشيخ علي البحراني    جلد : 1  صفحه : 156


الجميع فتكون الإمامة باصطفاء الله كالنبوة ، إذ لا تخصيص في الآية بالنبوة وإذا كانت الإمامة باصطفاء الله بطل أن تكون ثابتة باختيار الناس .
ومنها قوله تعالى : [ أم يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله فقد آتينا آل إبراهيم الكتاب والحكمة وآتيناهم ملكا عظيما ] [1] والملك العظيم هو الإمامة ، وهو حاصل بإيتاء الله وإذا كانت الإمامة لا تكون إلا بإيتاء الله بطل أن تكون باختيار من الناس وثبت من مدلول هذه الآيات الظاهرات توقف الإمامة على النص وعدم صحتها بالاختيار ، ولعمري أن الاحتجاج بها على المطلب كاف لأولي الأنظار المجانبين لطريق الاستكبار والله الهادي .
الخامس إن الإمامة خلافة الله في أرضه لا ينكر ذلك أحد من أهل العلم والمعرفة وقد صرح بذلك الخلفاء حتى الذين كانت خلافتهم بالاختيار فكانوا يسمون أنفسهم خلفاء الله كما لا يخفى على من قرء السير والأخبار والتواريخ والآثار ، وما زال الناس من ذوي الفضل يقولون في الإمامة أنها خلافة الله في إني جاعل في الأرض خليفة ] [2] وقال تعالى : [ يا داود إنا جعلناك خليفة في الأرض فاحكم بين الناس بالحق ] [3] وقال تعالى : [ وقال موسى لأخيه هارون اخلفني في قومي ] [4] ومن المعلوم الذي لا يشك فيه أحد عاقل أن خلافة الله لا تنال إلا من قبله ولا تثبت لأحد إلا بنصبه ونصه ولا تعلم إلا من قوله لا من قول الناس ، وأنت خبير بأن خلافة أحد من البشر فيما له



[1] سورة النساء : 54 .
[2] سورة البقرة : 30 .
[3] سورة ص : 26 .
[4] الأعراف : 142 .

156

نام کتاب : منار الهدى في النص على إمامة الإثني عشر ( ع ) نویسنده : الشيخ علي البحراني    جلد : 1  صفحه : 156
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست