نام کتاب : مع الدكتور السالوس في آية التطهير ( سلسلة إعرف الحق تعرف أهله ) نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني جلد : 1 صفحه : 8
المعتبرة ، وإنما اقتصر على أحاديث الطبري ، وحتّى أحاديث الطبري لم يوردها كلّها ، وأغفل موارد الاستدلال منها . . . ثم جعل يناقش في أسانيد البعض الذي ذكره منها . . . وقد كان أهمّ الأسباب في ردّها كون الراوي شيعيّاً ، مع أنّ كبار الأئمة كالبخاري وغيره يحتجّون برواية من جرحه الدكتور بالتشيّع ، بل إنّ بعضهم مثل « خالد بن مخلَّد » يعدّ من كبار مشايخ البخاري . . . . على أنّ أعلام الحفّاظ ، كالحافظ الذهبي والحافظ ابن حجر العسقلاني يصرّحون بأنّ التشيّع لا يضرّ . . . . فما معنى « التشيع » عندهم ؟ قال الحافظ ابن حجر : « والتشيّع محبّة علي وتقديمه على الصحابة ، فمن قدّمه على أبي بكر وعمر فهو غال في تشيّعه ويطلق عليه رافضي وإلاّ فشيعي ، فإن انضاف إلى ذلك السبُّ أو التصريح بالبغض فغال في الرفض ، وإن اعتقد الرجعة إلى الدنيا فأشدّ في الغلو » [1] . والقائلون بتقديم أمير المؤمنين علي على أبي بكر وعمر - فضلا عن عثمان - في الصحابة والتابعين كثيرون . فمن الصحابة من ذكرهم الحافظ ابن عبد البر القرطبي في