نام کتاب : مظلومية الزهراء ( ع ) ( سلسلة إعرف الحق تعرف أهله ) نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني جلد : 1 صفحه : 68
فلا ينقل ما حدّثه به ، وإنْ مات فليحدّث [1] . نعم ، كان هذا الرجل ( ابن أبي دارم ) مستقيم الأمر عامّة دهره ، اقتضت ظروفه أن لا ينقل مثل هذه القضايا ، ولذا كان مستقيم الأمر عامة دهره ! ! ثمّ في آخر أيّامه عندما دنا أجله وقرب موته ، حينئذ ، جعل يُقرأ له المثالب واتفق أنْ دخل عليه هذا الراوي ووجد رجلاً يقرأ له هذا الخبر « إنّ عمر رفس فاطمة . . . » ، فلولا دخول هذا الشخص عليه لما بلغنا هذا الخبر أيضاً ، وذلك في أواخر حياته ، حتّى إذا مات ، أو حتّى إذا أوذي أو ضرب فمات على أثر الضرب ، فقد عاش في هذه الدنيا وعمّر عمره . ورجل آخر هو : النظّام ، إبراهيم بن سيّار النظّام ا لمعتزلي المتوفى سنة 231 . هذا أيضاً ينصّ على وقوع هذه الجناية على الزهراء الطاهرة وجنينها ، وهذا الرجل كان رجلاً جليلاً ، وكان من المعتزلة الجريئين الذين لا يخافون ولا يهابون ، وله أقوال مختلفة في المسائل الكلامية
[1] نصّ الخبر : عن مطرف قال : بعث إليّ عمران بن حصين في مرضه الذي توفّي فيه ، فقال : إنّي محدّثك بأحاديث ، لعلّ اللّه أنْ ينفعك بها بعدي ، فإنْ عشت فاكتم عَلَيّ وإنْ متُّ فحدّث بها إنْ شئت ، إنّه قد سُلّم علي ، واعلم أنْ نبي اللّه صلّى اللّه عليه وآله قد جمع بين حج وعمرة ، ثمّ لم ينزل فيها كتاب اللّه ، ولم ينه عنها نبي اللّه ، فقال رجل برأيه فيها ما شاء . راجع باب جواز التمتّع من الصحيحين ، وهو في مسند أحمد 4 / 434 .
68
نام کتاب : مظلومية الزهراء ( ع ) ( سلسلة إعرف الحق تعرف أهله ) نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني جلد : 1 صفحه : 68