responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كشف الارتياب في أتباع محمد بن عبد الوهاب نویسنده : السيد محسن الأمين    جلد : 1  صفحه : 60


الاستعمار الغربي ووحشيته ، بينما يغمسون رؤسهم في رمال الصحراء عن مخازي بعضهم وهمجيتهم .
* جريمة قتل * وإذا كانت الجريمة المرتكبة هي القتل ( سواء كان صادرا عن إرادة أو غير إرادة ) فلا تختلف عما إذا كان القتل مقصودا به مجرد الدفاع عن النفس أم لا ! . فأن النظام السعودي لم يميز بين هذا وذاك ! والعقاب يجب أن يطبق تطبيقا حرفيا وهذا على الفقير فقط كما أسلفت .
* عقوبة الزنى * وعقوبة الزنى هي التي تبدو أكثر بربرية ووحشية من جميع العقوبات السعودية ، - وإنني قد رأيت تنفيذ هذه العقوبة . ولكني لم أتحمل تنفيذها بهذا الشكل البشع على الرغم من طبيعتي كطبيب .
فالمرأة الفقيرة التي يلقى القبض عليها بتهمة الزنى ، تجرد من ثيابها حتى تصبح عارية ثم تربط بالحبال وتؤخذ إلى المدينة أو القرية لتجوب الطرقات ليتمكن كل إنسان من مشاهدتها ، وفي الميدان الرئيسي حيث توجد حفرة ما ، تدفن هذه المرأة هناك ، وهي حية ما عدا رأسها الذي يكون مرتفعا نوعا ما عن سطح الأرض ، ثم تحضر عربة محملة بالصخور إلى هذا الميدان ويتسلح كل فرد من الخدم والعبيد لرجم الفقيرة بهذه الصخور .
ثم يقفون خارج دائرة معينة حول هذه المرأة ، وعندما تعطى إشارة من رئيس الشرطة فأن هؤلاء القوم يبدأون بقذف الحجارة وتصويبها إلى هذه الضحية المسكينة ، التي تكون قد ارتكبت الخطيئة لتطعم أطفالها ، وتستمر هذه العملية حتى تموت هذه المرأة ، ثم بعد ذلك يأخذون في إخراج الجثة الخاصة بهذه المرأة لإعادة دفنها من جديد بطريقة " صحيحة " هناك .
ولا فرق في هذا التشريع بين الرجل والمرأة وغالبا ما يؤتى بالرجل والمرأة معا فيربطان ظهرا لظهر ويرجمان حتى الموت بالطريقة سالفة الذكر . هذا إذا كانا من الفقراء . أما الأمراء والكبار فإنهم يختطفون النساء والغلمان من الشوارع ، دون حسيب أو رقيب وغالبا ما تذبح الضحية ، بعد إتيان الفاحشة بها ، وتعاد مذبوحة لترمى على عتبة باب أهلها . وماذا يفعل الأهل بعد ذلك ؟ . . ولمن الشكوى فالخصم هو الحاكم . .

60

نام کتاب : كشف الارتياب في أتباع محمد بن عبد الوهاب نویسنده : السيد محسن الأمين    جلد : 1  صفحه : 60
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست