responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كشف الارتياب في أتباع محمد بن عبد الوهاب نویسنده : السيد محسن الأمين    جلد : 1  صفحه : 211


الدعاء من الأموات فمنعه ابن تيمية والوهابية والحق جوازه كما يأتي في الفصل الثالث .
والأخبار الواردة في ثبوت الشفاعة للنبي " ص " يوم القيامة وأنه الشفيع المشفع ولغيره مستفيضة أو متواترة رواها البخاري ومسلم وغيرهم . مثل من سأل الله لي الوسيلة حلت له شفاعتي يوم القيامة . من سمع الأذان ودعا بكذا حلت له شفاعتي يوم القيامة . أعطيت خمسا وعد منها الشفاعة . أنا أول شافع وأول مشفع . أتاني آت من ربي فخيرني بين أن يدخل نصف أمتي الجنة وبين الشفاعة فاخترت الشفاعة . يدخل بشفاعتي رجال من أمتي أكثر من بني تميم . إن الله يقول فرغ الشافعون من الشفاعة شفعت الملائكة وشفع النبيون وشفع المؤمنون ولم يبق إلا أرحم الراحمين . يجلس المؤمنون يوم القيامة فيقولون لو استشفعنا فيأتون آدم فيعتذر بخطيئته ثم إبراهيم " ع " فيعتذر بثلاث كذبات كذبهن ثم موسى " ع " فيعتذر بقتل النفس ثم عيسى " ع " فيقول لست هناك فيقول الله سبحانه بعد أن أسجد له إشفع تشفع ( الخبر ) ومن أدلة شفاعته لنا بعد موته " ص " حديث وفاتي خير لكم تعرض علي أعمالكم . إلى قوله : وما رأيت من شر استغفرت لكم ، لما عرفت من أن الشفاعة لا تزيد عن الدعاء لنا والاستغفار وإذا كان " ص " يستغفر لنا بعد موته جاز لنا أن نطلب منه الاستغفار الذي هو الشفاعة بعينها .
وشفاعة النبي " ص " يوم القيامة لا ينكرها الوهابية فلا حاجة إلى إكثار الأدلة عليها وإنما منعوا من جواز طلبها منه " ص " في الدنيا وإن كانت ثابتة له وقد أعطاه الله الشفاعة وهو الشفيع المشفع وجعلوه شركا وكفرا .
ومرجع شبهتهم في ذلك على ما يستفاد من مجموع كلماتهم التي سمعتها إلى أن طلب الشفاعة من النبي " ص " عبادة له وكل عبادة لغير الله شرك ( أما الثاني ) فلوجوب توحيد الله في العبادة كما يجب توحيده في الخالقية والرازقية ( وأما الأول ) فلأن شرك الكفار الذين بعث إليهم رسول الله " ص " كان بطلبهم الشفاعة من الأصنام بدليل قوله تعالى ( والذين اتخذوا من دونه أولياء ما نعبدهم إلا ليقربونا . ويعبدون من دون الله ما لا يضرهم ولا ينفعهم ويقولون هؤلاء شفعاؤنا ) ولأنهم لا ينكرون توحيد الخالقية والرازقية لكنهم يجعلون بعض المخلوقات وسائط بينهم وبين الله يقولون نريد منهم التقرب إلى الله وشفاعتهم عنده ولا يفرق النبي " ص " بين من كان يدعو الملائكة ليشفعوا له أو رجلا صالحا كاللات أو نبيا كعيسى أو يدعو غيرهم فقاتل الكل فهذا دليل على أن التشفع بالنبي

211

نام کتاب : كشف الارتياب في أتباع محمد بن عبد الوهاب نویسنده : السيد محسن الأمين    جلد : 1  صفحه : 211
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست