responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كشف الارتياب في أتباع محمد بن عبد الوهاب نویسنده : السيد محسن الأمين    جلد : 1  صفحه : 145


أسلاك البرق في كل مكان حتى هاجت النفوس على السعوديين فقطعت إيران علاقتها معهم بعد أن قدمت احتجاجا صارخا ، وثار البرلمان الإيراني ، وإننا لننقل بعض ما جرى فيه عن جريدة " النهار " البيروتية الصادرة يوم السبت في 5 شباط سنة 1944 .
طهران - أثار بعض النواب ضجة حول إعدام الحاج الإيراني في الحجاز وسأل فريق منهم وزير الخارجية ماذا كان جواب الحكومة العربية السعودية على الاحتجاج الإيراني ، فأجاب الوزير إن الحكومة الإيرانية تلقت جوابا حاولت فيه حكومة الحجاز تبرير عملها وقد عدت طهران هذا الجواب غير مرض وقررت أن ترد عليه بمذكرة شديدة اللهجة قبل أن تتخذ التدابير التي يتطلبها الموقف .
وقالت " النهار " في نفس العدد :
أذاع راديو أنقرة نقلا عن القاهرة أن حادثا خطيرا وقع بين إيران والمملكة العربية السعودية قد يؤدي إلى وقف العلاقات بين الدولتين .
وقد تلقت جريدة " جمهوريت " رسالة من طهران جاء فيها إن حكومة الشاه بعثت بمذكرة إلى الحكومة العربية السعودية تحتج فيها احتجاجا شديد اللهجة على إعدام أحد الحجاج الإيرانيين . وتفصيل الحادث إن الحاج المذكور اتهم بانتهاك حرمة الكعبة المشرفة عمدا فاعتقل وحوكم فقضى الحاكم بإعدامه . وقد نفذ الحكم به فورا .
والظاهر أن جواب الحكومة السعودية على احتجاج إيران عد في طهران غير مرض .
ولم تكتف حكومة إيران بالاحتجاج إلى الحكومة السعودية بل قدمت مذكرة إلى الحكومة المصرية تلفتها فيها إلى خطورة الحادث بوصفها المكلفة حماية الحجاج الإيرانيين في البلاد العربية السعودية .
وتقول صحف طهران في تعليقها على الحادث أن الديار المقدسة ليست ملكا لابن السعود وحكومته فعلى الأمم الإسلامية أن تؤمن سلامة أبنائها الذين يحجون إلى مكة المكرمة بإنشائها قوة مسلحة ذات طابع دولي " انتهى " .
* تراجع السعوديين * والواقع أن النقمة على الحكم السعودي بسبب هذا الحادث بلغت ذروتها فاضطر السعوديون للتراجع

145

نام کتاب : كشف الارتياب في أتباع محمد بن عبد الوهاب نویسنده : السيد محسن الأمين    جلد : 1  صفحه : 145
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست