responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فصل الخطاب نویسنده : سليمان أخ محمد بن عبد الوهاب    جلد : 1  صفحه : 98


الأرض ، وأخبر أن في الشام وغيره من بلاد المسلمين ، بل في كل بلد منها عدة .
وأخبر بأمور عظيمة هائلة تعمل عندها من السجود للقبور ، والذبح لها ، وطلب تفريج الكربات ، وإغاثة اللهفان من أهلها ، والنذور ، وغير ذلك .
ثم أقسم أنه مقتصر فيما حكى عنهم ، وأن فعلهم أعظم وأكثر مما ذكره ، وقال : لم نستقص ذكر بدعتهم ، وشرهم .
ومع هذا لم يجر عليهم - ولا أحد من أهل العلم من طبقته ولا الطبقات قبله ولا بعده من جميع أهل العلم الذين وصفهم صلى الله عليه وسلم بالعدالة ، وبحفظ الدين عن غلو الغالين ، وتأويل الجاهلين ، وانتحال المبطلين - لم يجر عليهم أحد منهم الكفر الظاهر ، ولم يسموا بلاد المسلمين بلاد كفار ، ولا غزوا البلاد والعباد وسموهم مشركين ! ! !
هذا ، وهم القائمون بنصرة الحق ، وهم الطائفة المنصورة إلى قيام الساعة .
بل ، ذكر ابن القيم : أن هذه الأفاعيل - التي تكفرون بها ، بل تكفرون من لا يكفر بها ، بل تزعمون أنها عبادة الأصنام الكبرى - كثرت في بلاد الإسلام حتى قال : فما أعز من تخلص من هذا ، بل أعز من لا يعادي من أنكره !
فذكر ، أن غالب الأمة تفعله ، والذي لا يفعله ينكر على من أنكره ، ويعاديه إذا أنكره .
فلو كان ما ذهبتم إليه حقا ، لكانت جميع الأمة - والعياذ بالله - كلها أشركت بالله الشرك الأكبر ، وحسنت فعله ، وأنكرت على من أنكره من قبل زمن ابن القيم .
فحينئذ يرد قولكم هذا الحديث ، والحديث الذي قبله ، والأحاديث التي تأتي إن شاء الله تعالى .
وهذا بين واضح لمن وفق ، والحمد لله .

98

نام کتاب : فصل الخطاب نویسنده : سليمان أخ محمد بن عبد الوهاب    جلد : 1  صفحه : 98
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست