responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فصل الخطاب نویسنده : سليمان أخ محمد بن عبد الوهاب    جلد : 1  صفحه : 83


بل الشيخ نفسه - الذي تستدلون بعبارته - ذكر : أن النذر للمشايخ لأجل الاستغاثة بهم ، كالحلف بالمخلوق - كما تقدم كلامه - والحلف بالمخلوق ليس شركا أكبر . بل قال الشيخ : فمن قال : ( أنذروا لي تقضى حوائجكم ) .
يستتاب ، فإن تاب وإلا قتل لسعيه في الأرض بالفساد .
فجعل الشيخ قتله حدا لا كفرا .
وكذلك تقدم عنه من كلامه في خصوص النذور ما فيه كفاية .
ولم يقولوا أيضا : من طلب غير الله كفر .
بل يأتي - إن شاء الله تعالى - ما يدل على أنه ليس بكفر .
ولم يقولوا : من ذبح لغير الله كفر .
أتظنهم يحكون العبارة ، ولا عرفوا معناها ؟ !
أم هم أوهموا الناس - إرادة لإغوائهم - ! ؟
أم أحالوا الناس على مفهومكم منها الذي ما فهمه منها من أوردها ، ولا من حكاها عمن أوردها ؟
أم عرفتم من كلامهم ما جهلوا هم ؟
أم تركوا الكفر الصراح الذي يكفر به المسلم ، ويحل ماله ودمه ، وهو يعمل عندهم ليلا ونهارا ، جهارا غير خفي ، وتركوا ذلك ما بينوه ، بل بينوا خلافه ، حتى جئتم أنتم فاستنبطتموه من كلامهم ؟
لا ، والله ، بل ما أرادوا ما أردتم ، وإنهم في واد ، وأنتم في واد !
ومما يدل على أن كلامكم وتكفيركم ليس بصواب : أن الصلاة أعظم أركان الإسلام - بعد الشهادتين - ومع هذا ذكروا : أن من صلاها رئاء الناس ردها الله عليه ، ولم يقبلها منه ، بل يقول الله تعالى [1] : ( أنا أغنى الشركاء عن الشرك ، من



[1] كنز العمال : 3 / 471 ح 7474 ، 7476 .

83

نام کتاب : فصل الخطاب نویسنده : سليمان أخ محمد بن عبد الوهاب    جلد : 1  صفحه : 83
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست