responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فصل الخطاب نویسنده : سليمان أخ محمد بن عبد الوهاب    جلد : 1  صفحه : 73


فأثبت لهم تبارك وتعالى الأيمان مع مقارنة الشرك .
فإن كان مع هذا الشرك تكذيب لرسله ، لم ينفعهم ما معهم من الأيمان .
وإن كان تصديق برسله - وهم يرتكبون الأنواع من الشرك ، لا يخرجهم عن الأيمان بالرسل ، واليوم الآخر - فهم مستحقون للوعيد ، أعظم من استحقاق أهل الكبائر .
وبهذا الأصل أثبت أهل السنة دخول أهل الكبائر النار ، ثم خروجهم منها ، ودخولهم الجنة ، لما قام بهم من السببين .
قال : وقال ابن عباس في قوله تعالى : { ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون } [1] .
قال ابن عباس رضي الله عنهما : ليس بكفر ينقل عن الملة إذا فعله فهو به كفر ، وليس كمن كفر بالله ، واليوم الآخر .
وكذلك قال طاوس وعطاء [2] ، إنتهى كلامه .
وقال الشيخ تقي الدين [3] : كان الصحابة والسلف يقولون : إنه يكون في العبد إيمان ونفاق .
وهذا يدل عليه قوله عز وجل : { هم للكفر يومئذ أقرب منهم للأيمان } .
وهذا كثير في كلام السلف ، يبينون أن القلب يكون فيه إيمان ونفاق ، والكتاب والسنة يدل على ذلك .
ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم [4] : يخرج من النار من كان في قلبه مثقال ذرة من إيمان .



[1] المائدة : 44 .
[2] مدارج السالكين : 1 / 345 .
[3]
[4] إتحاف السادة المتقين للزبيدي : 8 / 562 .

73

نام کتاب : فصل الخطاب نویسنده : سليمان أخ محمد بن عبد الوهاب    جلد : 1  صفحه : 73
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست