< فهرس الموضوعات > الفرقة تخالف ذلك < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > كلام ابن القيم في عدم تكفير المسلم < / فهرس الموضوعات > وانظر وتأمل كلامه الأول ، وهو أن القول قد يكون كفرا ، ولكن القائل أو الفاعل لا يكفر ، لاحتمال أمور ، منها : عدم بلوغ العلم على الوجه الذي يكفر به ، إما لم يبلغه ، وإما بلغه ولكن ما فهمه ، أو فهمه ولكن قام عنده معارض أوجب تأويله ، إلى غير ذلك مما ذكره . [ الفرقة الوهابية تخالف ذلك ] فيا عباد الله ، تنبهوا وارجعوا إلى الحق ، وامشوا حيث مشى السلف الصالح ، وقفوا حيث وقفوا ، ولا يستفزكم الشيطان ، ويزين لكم تكفير أهل الإسلام ، وتجعلون ميزان كفر الناس مخالفتكم ، وميزان الإسلام موافقتكم . فإنا لله وإنا إليه راجعون ، آمنا بالله وبما جاء عن الله على مراد الله وعلى مراد رسوله ، أنقذنا الله وإياكم من متابعة الأهواء . [ كلام ابن القيم في عدم تكفير المسلم ] قال ابن القيم رحمه الله تعالى [1] - لما ذكر أنواع الكفر - : وكفر الجحود نوعان : كفر مطلق عام ، وكفر مقيد خاص . فالمطلق : أن يجحد جملة ما أنزل الله ، ورسالة رسول الله صلى الله عليه وسلم . والخاص المقيد : أن يجحد فرضا من فروض الإسلام ، أو محرما من محرماته ، أو صفة وصف الله بها نفسه ، أو خبرا أخبر الله به محمدا صلى الله عليه وسلم ، أو تقديما لقول من خالفه عالما عمدا ، لغرض من الأغراض .