responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فصل الخطاب نویسنده : سليمان أخ محمد بن عبد الوهاب    جلد : 1  صفحه : 43


ثم إن الخوارج اعتزلوا ، وبدأوا المسلمين - الإمام ومن معه - بالقتال ، فسار إليهم علي رضي الله عنه .
وجرى على المسلمين منهم أمور هائلة يطول وصفها .
ومع هذا كله لم يكفرهم الصحابة ، ولا التابعون ، ولا أئمة الإسلام ، ولا قال لهم علي ولا غيره من الصحابة : قامت عليكم الحجة ، وبينا لكم الحق .
قال الشيخ تقي الدين : لم يكفرهم علي ولا أحد من الصحابة ، ولا أحد من أئمة الإسلام ، انتهى [1] .
فانظر - رحمك الله - إلى طريقة أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم في الإحجام عن تكفير من يدعي الإسلام .
هذا ، وهم الصحابة رضي الله عنهم الذين يروون الأحاديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فيهم .
قال الإمام أحمد : صحت الأحاديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من عشرة أوجه .
قال أهل العلم : كلها خرجها مسلم في ( صحيحه ) .
فانظر إلى هدي أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وأئمة المسلمين ، لعل الله يهديك إلى اتباع سبيل المؤمنين ، وينبهك من هذه البلية التي تزعمون الآن أنها السنة ، وهي - والله - طريقة القوم ، لا طريقة علي ومن معه ، رزقنا الله اتباع آثارهم .
فإن قلت : علي نفسه قتل الغالية ، بل حرقهم بالنار - وهم مجتهدون - .
والصحابة قاتلوا أهل الردة .
قلت : هذا كله حق ، فأما الغالية : فهم مشركون زنادقة ، أظهروا الإسلام تلبيسا ، حتى أظهروا الكفر ظهورا جليا لا لبس فيه على أحد .



[1] لاحظ مجموع فتاوى ابن تيمية : 7 / 618 .

43

نام کتاب : فصل الخطاب نویسنده : سليمان أخ محمد بن عبد الوهاب    جلد : 1  صفحه : 43
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست