responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فصل الخطاب نویسنده : سليمان أخ محمد بن عبد الوهاب    جلد : 1  صفحه : 30


مع أنه لا يجوز للمقلد أن يكفر إن لم تجمع الأمة على قول متبوعه فبينوا لنا : من أين أخذتم مذهبكم هذا ؟
ولكم علينا عهد الله وميثاقه إن بينتم لنا حتما يجب المصير إليه ، لنتبع الحق إن شاء الله .
فإن كان المراد مفاهيمكم .
فقد تقدم أنه لا يجوز لنا ولا لكم ولا لمن يؤمن بالله واليوم الآخر الأخذ بها ، ولا نكفر من معه الإسلام الذي أجمعت الأمة على [ أن ] من أتى به فهو مسلم .
فأما الشرك ففيه أكبر وأصغر ، وفيه كبير وأكبر ، وفيه ما يخرج من الإسلام ، وفيه ما لا يخرج من الإسلام ، وهذا كله بإجماع .
وتفاصيل ما يخرج مما لا يخرج يحتاج إلى تبيين أئمة أهل الإسلام الذين اجتمعت فيهم شروط الاجتهاد ، فإن أجمعوا على أمر لم يسع أحدا الخروج عنه ، وإن اختلفوا فالأمر واسع .
فإن كان عندكم عن أهل العلم بيان واضح فبينوا لنا - وسمعا وطاعة - .
وإلا ، فالواجب علينا وعليكم الأخذ بالأصل المجمع عليه ، واتباع سبيل المؤمنين .
وأنتم تحتجون أيضا بقوله عز وجل { لئن أشركت ليحبطن عملك } [1] .
وبقوله عز وجل في حق الأنبياء : { ولو أشركوا لحبط عنهم ما كانوا يعملون } [2] .
وبقوله تعالى : { ولا يأمركم أن تتخذوا الملائكة والنبيين أربابا } [3] .



[1] الزمر : 65 .
[2] الأنعام : 88 .
[3] آل عمران : 80 .

30

نام کتاب : فصل الخطاب نویسنده : سليمان أخ محمد بن عبد الوهاب    جلد : 1  صفحه : 30
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست