كتبتي الحافظون ؟ فيقول : لا يا رب ، فيقول : ألك عذر ؟ فيقول : لا ، يا رب . فيقول الله تبارك وتعالى : إن لك عندنا حسنة ، فإنه لا ظلم عليك اليوم ، فيخرج له بطاقة فيها أشهد أن لا إله إلا الله ، وأن محمدا عبده ورسوله . فيقول : أحضروه ، فيقول : يا رب ، ما هذه البطاقة مع هذه السجلات ؟ قال : فإنك لا تظلم ، فتوضع السجلات في كفة والبطاقات في كفة ، فطاشت السجلات وثقلت البطاقة . فلا يثقل مع اسم الله شئ ، رواه [1] الترمذي - وحسنه - وابن ماجة ، والبيهقي ، وابن حبان في صحيحه ، والحاكم ، وقال : على شرط مسلم . الحديث الثامن والأربعون : عن عبد الله بن عمر ، عن النبي صلى الله عليه وسلم - حديث وفيه - : لا إله إلا الله ليس بينها وبين الله حجاب حتى تخلص إليه ، رواه الترمذي [2] . الحديث التاسع والأربعون : عن حذيفة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : يدرس الإسلام كما يدرس وشي الثوب ، حتى لا يدرى ما صيام ، ولا صدقة ، ولا صلاة ، ولا نسك ، ويسرى على كتاب الله في ليلة ، فلا يبقى في الأرض من آية ، ويبقى طوائف من الناس - الشيخ الكبير ، والعجوز الكبيرة - يقولون : أدركنا آباءنا على هذه الكلمة : لا إله إلا الله ، فنحن نقولها . فقال صلة بن زفر لحذيفة : فما تغني عنهم لا إله إلا الله - وهم لا يدرون ما صيام ، ولا صلاة ، ولا صدقة ، ولا نسك - . فأعرض عنه حذيفة ، فردها عليه ثلاثا ، كل ذلك يعرض عنه حذيفة .
[1] سنن الترمذي : 5 / 25 ح 2639 كتاب الإيمان ، مسند أحمد : 2 / 213 سنن ابن ماجة : 2 / 1437 ح 4300 كتاب الزهد ، مستدر الحاكم : 1 / 6 ، 529 ، صحيح ابن حبان : 1 / 641 ح 225 كتاب الإيمان . [2] سنن الترمذي : 5 / 501 ح 3518 كتاب الدعوات ، مسند أحمد : 3 / 153 .