قال خالد : وكم من مصل يقول بلسانه ما ليس في قلبه . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لم أؤمر أن أنقب عن قلوب الناس ، ولا أشق بطونهم ، رواه مسلم [1] . الحديث السابع عشر : عن عبيد الله بن عدي بن الخيار ، أن رجلا من الأنصار حدثه أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم في مجلس فساره يستأذنه في قتل رجل من المنافقين ، فجهر رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : ، أليس يشهد أن لا إله إلا الله ؟ فقال الأنصاري : بلى يا رسول الله ، ولا شهادة له ، فقال : أليس يشهد أن محمدا رسول الله ؟ قال : بلى ولا شهادة له ، قال : أليس يصلي ؟ قال : بلى ، ولا صلاة له ، قال : أولئك الذين نهى الله عن قتلهم ، رواه الشافعي وأحمد [2] . الحديث الثامن عشر : في الصحيحين [3] عن أبي هريرة رضي الله عنه ، قال : أتى أعرابي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : دلني على عمل إذا عملته دخلت الجنة ، قال : تعبد الله ، ولا تشرك به شيئا ، وتقيم الصلاة المكتوبة ، وتؤتي الزكاة المفروضة ، وتصوم رمضان ، قال : والذي نفسي بيده ، لا أزيد على هذا ولا أنقص منه ، فلما ولي قال النبي صلى الله عليه وسلم : من سره أن ينظر إلى رجل من أهل الجنة فلينظر إلى هذا . الحديث التاسع عشر : عن عمرو بن مرة الجهني ، قال : جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله ، أرأيت إن شهدت أن لا إله إلا الله ، وأنك رسول الله ، وصليت الصلوات الخمس ، وصمت رمضان وقمته ، فممن أنا ؟ قال : من الصديقين والشهداء ، رواه ابن حبان ، وابن خزيمة في صحيحيهما [4] .
[1] صحيح مسلم : 2 / 438 ح 144 كتاب الزكاة . [2] مسند أحمد : 2 / 432 ، السنن الكبرى للبيهقي : 1 / 71 ح 15 كتاب الإيمان . [3] صحيح البخاري : 2 / 506 ح 1333 كتاب الزكاة ، صحيح مسلم : 1 / 71 ح 15 كتاب الإيمان . [4] الإحسان بتقريب صحيح ابن حبان : 5 / 184 ح 3429 ، صحيح ابن خزيمة .