responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فصل الخطاب نویسنده : سليمان أخ محمد بن عبد الوهاب    جلد : 1  صفحه : 124


والنور ثم الذين كفروا بربهم يعدلون } [1] أي : يعدلون به غيره ، فيجعلون له من خلقه عدلا وشبها .
قال ابن عباس رضي الله عنهما : يريد يعدلوا بي من خلقي الأصنام والحجارة بعد أن أقروا بنعمتي وربوبيتي .
قال الزجاج : اعلم أنه خالق ما ذكره في هذه الآية ، وأن خالقها لا شئ مثله ، واعلم أن الكفار يجعلون له عدلا ، والعدل : التسوية ، يقال عدل الشئ بالشئ إذا ساواه .
قال تعالى : { هل تعلم له سميا } [2] .
قال ابن عباس رضي الله عنهما : شبها ومثلا هو ومن يساميه ، وذلك نفي للمخلوق أن يكون مشابها للخالق ، ومماثلا له بحيث يستحق العبادة والتعظيم .
ومن هذا قوله : { ولم يكن له كفوا أحد } [3] .
وقوله : { ليس كمثله شئ } [4] . . . الآية .
إنما قصد به نفي أن يكون له شريك أو معبود يستحق العبادة والتعظيم ، وهذا الشبيه - هو الذي أبطل نفيا ونهيا - هو أصل شرك العالم ، إنتهى كلام ابن القيم ملخصا .
وإنما نقلنا هذا لتعلموا صفة شرك المشركين .
ولتعلموا أن هذه الأمور التي تكفرون بها ، وتخرجون المسلم بها من الإسلام ليست - كما زعمتم - أنه الشرك الأكبر - شرك المشركين الذين كذبوا جميع الرسل



[1] : الأنعام .
[2] مريم : 65 .
[3] التوحيد : 4 .
[4] الشورى : 11 .

124

نام کتاب : فصل الخطاب نویسنده : سليمان أخ محمد بن عبد الوهاب    جلد : 1  صفحه : 124
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست