responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فصل الخطاب نویسنده : سليمان أخ محمد بن عبد الوهاب    جلد : 1  صفحه : 111


يدخلها الطاعون ، ولا الدجال .
وفي ( الصحيحين ) [1] أيضا من حديث أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم : ليس من بلد إلا سيطؤه الدجال ، إلا مكة والمدينة ، ليس نقب من أنقابها إلا عليه ملائكة حافين - الحديث .
وفي الصحيحين [2] من حديث أبي سعيد مرفوعا : لا يكيد المدينة أحد إلا انماع كما ينماع الملح في الماء .
وفي الترمذي [3] من حديث أبي هريرة يرفعه : آخر قرية من قرى الإسلام خرابا المدينة .
وجه الدلالة من هذه الأحاديث من وجوه كثيرة ، نذكر بعضها :
أحدها : أن النبي صلى الله عليه وسلم حث على سكنى المدينة ، وأخبر أنها خير من غيرها ، وأن أحدا لا يدعها رغبة عنها إلا أبدلها الله بخير منه ، وأخبر أنه صلى الله عليه وسلم شفيع لمن سكنها ، وشهيد له يوم القيامة ، وذكر أن ذلك لأمته ، ليس لقرن دون قرن ، وأن أحدا لا يدعها إلا لعدم علمه ، وأنها كالكير تنفي خبثها ، وأنها محروسة بالملائكة ، لا يدخلها الطاعون ، ولا الدجال آخر الدهر ، وأن أحدا لا يكيدها إلا انماع كالملح في الماء .
وقال : من استطاع أن يموت فيها فليمت ، وأخبر أنها آخر قرية من قرى الإسلام خرابا .
وكل لفظ من هذه الألفاظ يدل على خلاف قولكم .
إن هذه الأمور التي تكفرون بها ، وتسمونها أصناما ، ومن فعل شيئا منها فهو



[1] صحيح البخاري : 2 / 665 ح 1782 .
[2] صحيح البخاري : 2 / 664 ح 177 .
[3] سنن الترمذي : 5 / 676 ح 3919 كتاب المناقب .

111

نام کتاب : فصل الخطاب نویسنده : سليمان أخ محمد بن عبد الوهاب    جلد : 1  صفحه : 111
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست