responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فصل الخطاب نویسنده : سليمان أخ محمد بن عبد الوهاب    جلد : 1  صفحه : 107


فلو كانت هذه عبادة الأصنام ، والشرك الأكبر لقاتل أهله الفرقة الناجية المنصورون الظاهرون إلى قيام الساعة .
وهذا الذي ذكرناه واضح جلي ، والحمد لله رب العالمين .
ومن العجب أنكم تزعمون : أن هذه الأمور - أي القبور ، وما يعمل عندها ، والنذور - هي عبادة الأصنام الكبرى .
وتقولون : إن هذا أمر واضح جلي ، يعرف بالضرورة حتى اليهود والنصارى يعرفونه !
فأقول - جوابا لكم عن هذا الزعم الفاسد - : سبحانك هذا بهتان عظيم .
قد تقدم - مرارا عديدة - أن الأمة بأجمعها على طبقاتها من قرب ثمانمائة سنة ملأت هذه القبور بلادها ، ولم يقولوا : هذه عبادة الأصنام الكبرى .
ولم يقولوا : إن من فعل شيئا من هذه الأمور فقد جعل مع الله إلها آخر .
ولم يجروا على أهلها حكم عباد الأصنام ، ولا حكم المرتدين أي ردة كانت .
فلو أنكم قلتم : إن اليهود - لأنهم قوم بهت ، وكذلك النصارى ، ومن ضاهاهم في بهت هذه الأمة من مبتدعة الأمة - يقولون : إن هذه عبادة الأصنام الكبرى .
لقلنا : صدقتم ، فما ذلك من بهتهم ، وحسدهم ، وغلوهم ، ورميهم الأمة بالعظائم بكثير .
ولكن الله سبحانه وتعالى مخزيهم ، ومظهر دينه على جميع الأديان بوعده :
{ هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون } [1] .
ولكن أقول : صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث دعا للمدينة وما حولها ، ولليمن ،



[1] التوبة : 33 .

107

نام کتاب : فصل الخطاب نویسنده : سليمان أخ محمد بن عبد الوهاب    جلد : 1  صفحه : 107
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست