responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فصل الخطاب نویسنده : سليمان أخ محمد بن عبد الوهاب    جلد : 1  صفحه : 23


وجعل اقتفاء أثر هذه الأمة واجبا على كل أحد بقوله تعالى : { ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا } [1] .
وجعل إجماعهم حجة قاطعة لا يجوز لأحد الخروج عنه ، ودلائل ما ذكرنا معلومة عند كل من له نوع ممارسة في العلم .
اعلم : أن ما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم أن الجاهل لا يستبد برأيه ، بل يجب عليه أن يسأل أهل العلم ، كما قال تعالى : { فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون } [2] ، وقال صلى الله عليه وسلم : هلا إذا لم يعلموا سألوا ، فإنما دواء العي السؤال [3] . وهذا إجماع .
[ إجماع الأمة على شرائط الاجتهاد ] قال في غاية السؤل : قال الإمام أبو بكر الهروي : أجمعت العلماء قاطبة على أنه لا يجوز لأحد أن يكون إماما في الدين والمذهب المستقيم حتى يكون جامعا هذه الخصال ، وهي :
أن يكون حافظا للغات العرب واختلافها ، ومعاني أشعارها وأصنافها .
واختلاف العلماء والفقهاء .
ويكون عالما فقيها ، وحافظا للأعراب وأنواعه والاختلاف .
عالما بكتاب الله ، حافظا له ، ولاختلاف قرائته ، واختلاف القراء فيها ، عالما بتفسيره ، ومحكمه ومتشابهه ، وناسخه ومنسوخه ، وقصصه .



[1] النساء : 115 .
[2] الأنبياء : 7 .
[3] سنن أبي داود : 1 / 93 ح 336 كتاب الطهارة . والنص هكذا : . . . ألا سألوا ، إذ بم يعلموا ، فإنما شفاء العي

23

نام کتاب : فصل الخطاب نویسنده : سليمان أخ محمد بن عبد الوهاب    جلد : 1  صفحه : 23
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست