صنم ، مشركا بالله الشرك الأكبر - ملأت المدينة من ستمائة سنة أو أكثر أو أقل - حتى أن جميع أهلها يعادون وينكرون على من أنكرها - . فما فائدة عدم دخول الدجال ، وهو ما يطلب من الناس إلا الشرك ؟ وما فائدة بشرى النبي صلى الله عليه وسلم بعدم دخوله على المشركين ؟ فإنا لله وإنا إليه راجعون . لو تعرفون لازم مذهبكم ، بل صريح قولكم ! ؟ لاستحييتم من الناس - إن لم تستحيوا من الله - . ومن تأمل هذه الأحاديث وجد فيها - أكثر مما ذكرنا - [ ما ] يدل على بطلان قولكم هذا . * ولكن لا حياة لمن تنادي * [1] أسأل الله لي ولكم العافية والسلامة من الفتن . فصل ومما يدل على بطلان مذهبكم : ما روى مسلم [2] في صحيحه عن عائشة رضي الله عنها ، قالت : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : لا يذهب الليل والنهار حتى تعبد اللات والعزى ، فقلت يا رسول الله ، إن كنت لأظن حين أنزل الله تعالى : { هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون } أن ذلك تام . قال : إنه سيكون من ذلك ما شاء الله ، ثم يبعث الله ريحا طيبة فتوفي كل من في
[1] صدره : * لقد أسمعت لو ناديت حيا * [2] صحيح مسلم : 5 / 425 ح 52 كتاب الفتن .